أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، أن التعليم الجيّد من شأنه معالجة الإشكالات التي يعرفها مجتمعنا لأن التعليم الجيد “مفتاح الإنصاف والعدالة الاجتماعية أو المجالية ورقي المجتمع ويؤدي للارتقاء الاجتماعي وارتقاء الوطن وتقدمه”. وأبرز خلال أشغال المجلس الحكومي أهمية الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة الوطنية لتتبع ومواكبة إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الأربعاء 25 دجنبر 2019، لأنه يعطي الانطلاقة للإصلاح الهيكلي الشامل والاستراتيجي والمهم لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. ووصف رئيس الحكومة الاجتماع الأول للجنة بالحدث المهم لأنه تم خلاله تداول ومناقشة لوحة قيادة لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي على مدى ثلاث سنوات المقبلة والإجراءات ذات الأولوية التي يجب التركيز عليها لإصلاح التعليم، ليصبح تعليما جيدا ومنصفا يمكّن التلاميذ والطلبة المغاربة من الارتقاء في مجال العلم والمعرفة والبحث العلمي. أوضح رئيس الحكومة أن هناك مجموعة من الأوراش أطلقت لتجويد المنظومة ببلادنا مثل ورش تعميم التعليم الأولي الذي مكّن خلال السنة الماضية والسنة الجارية من التحاق 56 في المائة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين أربع وست سنوات بالتعليم الأولي، علما أن الهدف هو تعميم التعليم الأولي، وبلوغ تسجيل 100 ألف كل سنة خلال السنوات المقبلة. هذا إلى جانب عدة مشاريع أخرى مبرمجة والتي تروم إعطاء كل محور من محاور الإصلاح الأهمية التي يستحقها، علما أن المنظومة، يضيف الرئيس، تضم حاليا أكثر من عشرة ملايين من تلاميذ وطلبة ومتدربين في التكوين المهني.