تشبث والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، بكلامه السابق حول خطورة الإجراءات المالية التي باشرتها حكومة سعد الدين العثماني، في السنوات الأخيرة، حيث وصفها ب”الخيارات” الأسوأ من خلال “تعويم الدرهم” أو من خلال “الاقتراض الخارجي”. وانتقد الجواهري، خلال ندوة صحافية يوم أمس الرباط، الأولويات المالية للحكومة الحالية، خصوصا فيما يتعلق ب”مصاريف الحوار الاجتماعي” أو الإصلاح الضريبي الذي باشرته الحكومة عبر مناظرة وطنية للجبايات. وقال الجواهري :”مخاصش ندفعو للبلاد ثاني إلى مرحلة التقويم الهيكلي، وتنطلب على الله باش المغرب مايدخل لهاد المرحلة”. وأضاف المتحدث :”الانعكاس ديال التقويم الهيكلي على الوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي أسوأ بكثير، وأنا عشت وشفت وكنقول لهادوك لي كايوصفوني بالتقنراط بلي “سول المجرب قبل ما تسول الطبيب”. الجواهري مقلق بزاف من “التوزانات المالية” ديال هاد الحكومة وقال بخصوص ضياع المصاريف :”بالله عليكم فهادشي المصاريف، شوف غير واحد الطريق كيفاش تصاوب وكل مرة كيعاود يقادوها”. والي بنك المغرب هضر على أهمية الصناعات وتعطى الأولويات ليها، حيث بالنسبة للجواهري :”مخاصش البلاد تعول غير على عائدات السياحة وتحويلات المهاجرين لي كيدخلو العملة الصعبة، ولكن خصو يدير صناعات تنافسية وطنية، وبلي هادشي السياحة ممكن توقع حاجة ومتبقاش عندها قيمة”. مشيرا إلى أن “ما حدث مؤخرا في قضية تصريحات وزير خارجية فرنسا لي هاجم المغرب واعتبر مشاريع “رونو” و”بوجو” ف المغرب فاشلة وخصها ترجع لفرنسا”، بلي هادشي لي قال مبقالو غير يسبنا”. وشدد المتحدث كذلك على أن “المغرب ورث أنظمة التقاعد فاشلة من فرنسا وخصا المغرب مايوقعش فهاد الأخطاء”. وسبق محمد بنشعبون، وزير المالية وإصلاح الإدارة، أن قال إن المغرب بعيد كل البعد عن خوض تجربة التقويم الهيكلي من جديد، ردا على الخوف الذي عبر عنه والي بنك المغرب جراء الاقتراض السيادي الذي تنوي الحكومة القيام به. وأضاف وزير المالية، بالقول “التقويم الهيكلي لا يأتي من عجز الميزانية، بل يأتي من مشكلة العملة الصعبة، اذن خاص تسيير المديونية بتدبير معقلن”.