[email protected] وجه المعتقل السابق لدى جبهة البوليساريو، مولاي ابا بوزيد، رسالة عاجلة لكل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” ومكتب الحماية الشخصية التابع لمنظمة غوث اللاجئين، وفوضية الاتحاد الاوربي، مجلس الاتحاد الافريقي لحقوق الانسان، يشكو فيها تعرضه للتضييق من لدن جبهة البوليساريو. وقال المعتقل السابق بسجن الذهيبية سيء الذكر، أنه ” يتعرض لتهديدات مستمرة من قيادة جبهة البوليساريو (عساكر ورجال أمن و دركيين) من مختلف أجهزتها الامنية) ، هذا فضلا عن تجييش قبائل معينة لإستهدافي شخصيا”. وأضاف المتحدث في رسالته أن ” سيارات قوات درك القيادة “الوطني” بتتبعي اين ما أذهب و أين ما أحل وتتنقل حيث أنتقل ولا اعرف غرض قيادة جبهة البوليساريو من ذلك.كما أن مكالمات التهديد، و تسجيلات التهديد، ما إنفكت تصلني يوميا و زادت في الأيام الأخيرة مع اقتراب مسرحية مؤتمر القيادة”. وأشار المتحدث أن توصل بتهديدات بالقتل والسجن والإختطاف، علاوة على” تجنيد حسابات تابعة لقيادة جبهة البوليساريو الارهابية للإستهدافي وإنتهاك عرضي والنيل من سمعة عائلتي وتشويه النساء و الشيوخ والاموات ونفس التشويه و النيل من العرض يستهدف رفاقي في الاعتقال السابق الفاظل ابريكة ومحمود زيدان، وهي نفس التهديدات التي استهدفتني قبل إعتقالي في يونيو الماضي”. وأكد المتحدث نسبة لمصادره أن قيادة جبهة البوليساريو تنتجه بعد المؤتمر 15 إلى ” تصعيد قمعها للاصوات الحرة وستباشر حملة إعتقالات واسعة في صفوف المعارضين لسياستها خصوصا انصار المبادرة الصحراوية للتغيير و شباب 5 مارس، و المدونين الذين يصفونهم ب(المطلوسين) أي الاحرار الغير مقيدين، وستباشر القيادة بعد مؤتمرها تدريجيا التضييق على الحريات بصفة عامة، بما في ذلك حرية التنقل وحرية البيع والشراء والحصول على جوازات السفر و التنقل حتى بين ولايات المخيمات” وفقا له. وتابع أن قيادة الجبهة “تمارس حاليا تجييشا ممنهجا “رسمي” من أجل تصفيتنا، والنضييق علينا، وتشويه سمعتنا، ولا يخفى على أي صحراوي حجم التجييش الذي مارسته القيادة قبل وبعد إختطافنا في يونيو الماضي والذي كان يهدف الى تبرير إختطافنا وتغييبنا عن المشهد السياسي بالمخيمات”. وطالب مولاي أبا بوزيد في رسالته لمنظمات الحقوقية الدولية بحمايته من “عصابة قيادة جبهة البوليساريو الارهابية وفرض قيود على هذه العصابة من أجل ضمان حقوق الانسان بمخيمات اللاجئين الصحراويين، فهنا بالمخيمات يعيش الإنسان بين خيارين لا كرامة للانسان فيهما. فإما أن تكون بوقا للقيادة تمدحها وتبرر فسادها وإستبدادها ودكتاتوريتها بإسم النضال و إما أن تتعرض للإعتقال والتشويه والنيل من سعتك وتجييش الجميع للقيام بتصفيتك و النيل من سمعتك، بهدف إسكاتك”، محملا قيادة الجبهة كليا مسؤولية أي ضرر يلحق به أو كرامته، و أي فعل أقوم به للدفاع عن نفسه، مشيرا لإستمراره ” في محاربة جميع اشكال فساد القيادة ودكتاتوريتها إستبدادها و خصوصا في مجال حقوق الانسان و حرية التعبير، دون خوف و دون تراجع بل سأقوم بالتصعيد في مواجهة القيادة حتى لو كلفني ذلك أن أموت شهيدا من اجل حرية وكرامة وعرض الانسان الصحراوي بالمخيمات”. وتأتي التهديدات الموجهة للمعتقل السابق، مولاي أبا بوزيد، في سياق بحث جبهة البوليساريو عن إخراس الأصوات المعارضة لها، خاصة قبيل مؤتمرها الخامس عشر الذي تم تهريبه لتفاريتي خوفا من ردود فعل الأوساط المحلية بعد تردي الوضع الحقوقي والفضائح التي لاحقتها على غرار ملف تعذيب وقتل المئات من الصحراويين.