أكدت مصادر من المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، في اتصال مع “كود”، استقالة المهدي المزواري، استقالته من عضوية المجلس. وفسرت مصادر مطلعة هذه الاستقالة التي تأتي في ظروف استثنائية يمر منها مجلس المحمدية الذي تترأسها ايمان صبير، خصوصا بعد انتخابها في جو مشحون شهد أحداث وصفت ب”العنيفة”، بطلها الرئيس المعزول حسن عنترة. المزوراي الذي كان محسوبا في أحد الأوقات على الملياردير هشام ايت منا، أحد أعيان حزب التجمع الوطني للأحرار، أصبح اليوم خارج لعبة التحالف بمدينة المحمدية، بعدما عقد زعيمه في الحزب “صفقة” مع سعد الدين العثماني، تقضي ب”إبعاده” عن المجلس وتعيينه في هيئة وطنية. وكشفت ذات المصدر أن العثماني سيعين المزواري في مجلس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء ولجنة فض النزاعات، حيث أنه بموجب مرسوم نشر مؤخرا في الجريدة الرسمية سيتم منح أعضاء الهيئة تعويضات تتجاوز 7 ملايين سنتيم شهريا. وفي سياق متصل أفاد موقع “اليوم 24″، أن خلفيات استقالة مزواري تكمن في “تفرغ القيادي الاتحادي المذكور للحزب”، لاسيما أن المزواري يعد الذراع اليمنى لكاتبه الأول، إدريس لشكر في الأنشطة التي يعقدها في السنتين الأخيرتين. يشار إلى مزواري يعد من مهندسي التحالف مع حزب العدالة والتنمية لرئاسة مجلس بلدية المحمدية، سنة 2015، لكنه فضل التخلي عن “وعده” والارتماء في أحضان هشام ايت منا، وعقد صفقة مع حزب “التجمع الوطني للأحرار” حيث لا يزال يرابط مع ايت منا في المعارضة. المزواري، الصوت الوحيد داخل الفريق الاتحادي في المجلس البلدي، الذي رفض تجديد التحالف مع العدالة والتنمية.