فشل مجلس جماعة المحمدية، صباح اليوم الجمعة، في انتخاب رئيس جديد له، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة، وسط غياب مثير لمنسق الفريق الاتحادي في المجلس المهدي مزواري. وقالت مصادر من المجلس ل”اليوم 24″، إن فريقي حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كانا قد اتفقا في تعاقد على أن تبقى رئاسة المجلس عند حزب العدالة والتنمية، عبر التصويت اليوم على مرشحته سعاد صبير، غير أن حضور 23 مستشارا، وعدم اكتمال النصاب القانوني، منع دورة اليوم من انتخاب “الرئيسة”، التي كانت تحتاج صوتا واحدا للوصول إلى رئاسة مجلس المحمدية اليوم، ليقرر تأجيل الدورة إلى يوم الإثنين المقبل. وأوضح المصدر ذاته، أن فريقي حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار غابا عن دورة اليوم، مؤكدا أن استغرابا كبيرا صاحب غياب القيادي الاتحادي المهدي المزواري، منسق فريق الاتحاد الاشتراكي في المجلس، عن انتخابات اليوم، رغم حضور فريقه، معتبرا أن غيابه يتناقض مع تصريحات سابقة له، أكد فيها على ضرورة احترام المنهجية الديمقراطية ونتائج انتخابات 2015، كما أنه وقع سابقا على تعاقد يقضي بالاحتفاظ برئاسة المجلس في يد حزب العدالة والتنمية. يشار إلى أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كان قد فشل في إقناع أعضاء حزبه في بلدية المحمدية، وعددهم عشرة، بالتصويت لصالح مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد العطواني، لتولي رئاستها خلفا لحسن عنترة، الذي عزله، في وقت سابق، أعضاء الجماعة ثم القضاء. وحل لشكر بمقر حزبه بالمحمدية، الثلاثاء الماضي، لكنه فوجئ بمعارضة غالبية أعضاء فريقه التصويت لمرشح التجمع الوطني للأحرار، باستثناء عضو واحد هو المهدي مزواري، الذي بدا مصمما على دعم العطواني بعدما زكاه الكاتب الإقليمي لهذا الحزب، هشام آيت منا.