“الديربي العربي” مدازش كلو فرجة ومتعة، بل عرف أيضا أحداث شغب واللي طلات بوجها القبيح فنهاية اللقاء الذي عرف “ريمونتادا” تاريخية للرجاء منحته بطاقة التأهل دور ربع نهائي كأس محمد السادس. فحسب ما أكده بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني فقد أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مختلف مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، على هامش المواجهة عن إيقاف وضبط عدد من الأشخاص، من بينهم متورطين في أعمال شغب، وحجز مجموعة من الأسلحة البيضاء. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأحد، أنه جرى ضبط 782 قاصر ا غير مصحوبين بأولياء أمورهم في محيط الملعب الذي احتضن المباراة، كانوا بصدد محاولة البحث عن طرق غير مشروعة لولوج الملعب، إذ تم تسليمهم لذويهم بموجب محاضر قانونية؛ كما تم الاحتفاظ ب 36 شخصا تحت الحراسة النظرية و15 قاصرا تحت المراقبة على خلفية الاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب المرتبط بالرياضة والتراشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. وأضاف المصدر ذاته أنه جرى، كذلك، إيداع تسعة أشخاص آخرين تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بعد ضبطهم متلبسين باقتراف أفعال إجرامية تتنوع ما بين حيازة المخدرات والسرقة والسكر العلني البين والإخلال العلني بالحياء؛ وكذا حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء عبارة عن سكاكين وحجارة، فضلا عن قنينة من مادة “الماء القاطع” ومجموعة من الشهب الاصطناعية. وفيما يتعلق بالخسائر والإصابات المسجلة في الأشخاص والممتلكات، أشار البلاغ إلى أنها تتمثل في إصابة خمس موظفين للشرطة بجروح وإصابات طفيفة، باستثناء قائد أمن ممتاز يعمل بقسم الأمن الرياضي الذي تعرض لكسر في الكتف، وقد أحيلوا جميعهم على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية، وإلحاق أضرار مادية بسبع سيارات مملوكة لقوات حفظ النظام ولمصالح الأمن الوطني، علاوة على ستة سيارات خفيفة في ملك الخواص. وذكر المصدر ذاته بأن ولاية أمن الدارالبيضاء كانت قد جندت 3595 موظف ا وموظفة من مختلف المصالح الأمنية والقوات العمومية لتأمين هذه المباراة، التي عرفت حضور أكثر من 50 ألف متفرج.