سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امنحوا الوزير الحسن عبيابة فرصة للاحتكاك مع عناصر فريق الحكومة! الهدف من الأخطاء التي يرتكبها الوزير هو كسب الأوتوماتيزمات. وهو تطبيق تكتيكات المدرب سعد الدين العثماني
لا يجب أن نحكم على الحسن عبياية وزير الثقافة والشباب الرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة من المباراة الأولى. وليس من اللائق السخرية منه. والتركيز على أخطائه. فهذه الحكومة في طور التكوين. وكل ما تفعله في الوقت الحالي يدخل في إطار المقابلات الودية. ولذلك فكل الأخطاء التي يرتكبها الحسن عبيابة. وكل الزلات. هي جيدة. والهدف هو تجنبها في اللقاءات الرسمية. وهو الاستفادة منها كي لا تتكرر. وكأي كفاءة فإن الوزير الناطق الرسمي تنقصه التجربة. وأنا متأكد أنه سيقول كلمته في المستقبل. وأنه سيبصم على موسم جيد في القادم من الاستحقاقات. وإن لم يكن في هذه الحكومة ففي التي ستأتي بعدها. كما أن الهدف من غياب حس التواصل لديه من ناحية أخرى هو خلق الانسجام بين عناصر الفريق الحكومي. وهو الاحتكاك. وهو كسب الأوتوماتيزمات. وهو تطبيق تكتيكات سعد الدين العثماني. وهو الإعداد لفريق المستقبل. وهو صنع حكومة منافسة وقادرة على اللعب على أعلى مستوى. ووسط غابة من الأرجل. وقادرة على تحقيق الرومونتادا. ومتعودة على الروح القتالية وعلى الغرينتا. وقد يبدو لكم إصراره على ارتكاب الأخطاء ضعفا. وأنه هذه الوزارة أكبر منه. لكنه في الحقيقة تكتيك منه. وخطة مدروسة. والهدف هو جعلنا جميعا نتذكر كنيته. ونتعود عليها. وعلى النطق بها. إذ أن الحسن عيبايبة على وعي بصعوبة النطق باسمه الكامل. ولذلك لا يكف عن إثارة غيظ الصحفيين. كي نحفظ اسمه عن ظهر قلب. وكي نتعود على لقبه. وكي لا يظل غريبا. وكي نظل نردد عبيابة. عبيابة. عبيابة. عبياية. عبيابة. إلى ينقش لقبه في أدمغتنا. وإلى أن يقبله المصحح اللغوي في الوورد. ويكف عن اعتباره خطأ لغويا. فهذه الكنية نادرة. وعسيرة. ومبعثرة. وحروفها نادرا ما تلتقي في كنية. وكي تجد مكانا لها عند الرأي العام كان الزير ذكيا وقرر بشكل مقصود أن يصدم الرأي العام. وأن يمطره بالفلتات. وطريقة العمل هذه معروفة. ويستعملونها في أمريكا. وفي إيسلندا بالخصوص المعروفة بصعوبة النطق باسماء سياسييها ووزرائها ومشاهيرها. ومن تلك الدولة جاء الحسن عبيابة بنهجه. وهذا في نظري ما جعله يقلب الاسم الكامل للرئيس الوريتاني. كي يلفت النظر إليه. وكي ينبه الذين اختاروه أنه كفاءة ليست كالكفاءات. وليس في المغرب فحسب. بل في كل العالم. وبعد موريتانيا. سيفرض وزيرنا في الثقافة والرياضة والشباب اسمه على كل الكرة الأرضية. وقد جمعوا في وزارته نصف دزينة تقريبا من الوزارات لأنهم مؤمنوه به وبقدراته. وبأنه أهل لها. لكن ضيقي الأفق. يعتقدون أخطاءه قلة تجربة. وعدم خبرة. ويظنون أنه لا يهيء حتى لزياراته إلى الخارج. ولا يراجع خطبه. ورسائله. ولا يعد نفسه. ويستهتر بدوره. بل العكس هو الصحيح. وأي خطوة يخطوها. فهي مدروسة بعناية منه. وبفضل فريق من الخبراء يشتغل معه. وسياسته في الثقافة وفي الرياضة وفي الشاب وفي النطق باسم الحكومة هي الاستفزاز. وهي جعل الصحفيين يهرشون جلدهم. ويتحسرون على ذلك الزمن الذي لم تكن فيه كفاءات. وهي إرغام الجميع على النطق الصحيح باسمه. أما من لا يظهر له ذلك. ومن لا يصدق دفاعي عن الحسن عبيابة. فهو لا يعرف ما هي الكفاءات. وكيف يتم اختيارها. وكيف يتم صنع هذا النموذج المبهر منها في مختبرات حزب الاتحاد الدستوري السرية. فتخرج في الوقت المناسب تخرج جاهزة. وخبيرة. ومكونة. وذات كفاءة. وتبدو بالعين المجردة دائخة. لكنها في الحقيقة ليست كذلك.