[email protected] أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، مباحثات رفيعة رفقة وزير الخارجية الأمريكي مايكل بومبيو، في واشنطن، اليوم الثلاثاء. و يندرج اللقاء ضمن الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية الذي إنطلق سنة 2012 سعيا لتطوير التعاون والتبادل في القضايا الاستراتيجية بجوانبها السياسية والإقتصادية والأمنية والثقافية والتعليمية والإفريقية. وأشاد وزير الخارجية الأمريكي بالإصلاحات التي دشنها الملك محمد السادس منذ أكثر من عقدين، واصفا إياها بالشجاعة والبعيدة المدى، مثنيا على الدعم المستمر والقيم الذي يقدمه الملك تجاه القضايا المشتركة و المواضيع ذات الاهتمام المشترك من قبيل السلام في الشرق الأوسط والاستقرار ثم التنمية في افريقيا، بالاضافة الى الأمن الإقليمي. وأشار بيان لوزارة الخارحية الأمريكية، أن الجانبين رحبا بإجراء مناورات عسكرية مشتركة ك “الأسد الأفريقي” و عملية lightning handshake و epic guardian، علاوة على مناقشة سبل زيادة تعميق التعاون العسكري الممتاز على مستوى السياسة الاستراتيجية. وأكد البيان أن المغرب شدد على مواصلة التعاون لتعزيز المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي وهزيمة الجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و”داعش”، موجها الشكر للمغرب باعتباره شريكا في مجال للأمن من خلال مشاركته الفاعلة بالمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ودوره المستمر في التحالف العالمي لهزيمة داعش. وقال بيان الخارجية الأمريكية أن الجانبين ناقشا أيضا الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في إفريقيا لهزيمة “داعش” وذلك من خلال تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية في المنطقة. وأبرز بيان الخارجية الأمريكية أن الطرفين بحثا الخطر الذي تمثله إيران ووكلائها وكذا الجهود لمكافحة محاولات نشر النفوذ الإيراني في المنطقة بما في ذلك شمال غرب إفريقيا. وأكد البيان تكرار الجانبين التزامهما بتوثيق الشراكة الاقتصادية وتطوير طرق مبتكرة لترقية اتفاقية التجارة الحرة بين الولاياتالمتحدة والمغرب، مشددا على قدرة المغرب على العمل كمنصة وبوابة لعدد متزايد من الشركات الأمريكية التي تعمل في إفريقيا، مرحبًا بالتزام المغرب بدعم النمو والتنمية في جميع أنحاء القارة. وأعرب بيان الخارجية الأمريكية عن تقدير الإدارة الأمريكية لاستضافة المغرب بلمؤتمر الإقليمي الأول حول حماية التراث الثقافي للمجتمعات الدينية في الفترة من 3 إلى 4 أكتوبر. حري بالذكر أن المباحثات تجسد الطبيعة الاستثنائية للشراكة الامريكية المغربية و تترجم قوة علاقات الصداقة والإحترام المتبادل بين البلدين.