الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يراهن، وفق ما علمته «كود» من مصارد مختلفة، على حضور كل من الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي والأمين العام السابق للحزب محمد اليازغي الذكرى الستين لتأسيس «الوردة»، والذي تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنظيمه، يوم 29 أكتوبر الجاري، بهدف تسويق صورة مختلفة عنه عكس تلك التي باتت مترسخة في أذهان المغاربة عامة، قبل مناضلي الحزب، حول هذه الشخصية السياسية التي حولت واحدا من أعرق المكونات السياسية بالممملكة إلى رسم تجاري لتحقيق مكاسب خاصة. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه، ورغم رفض اليوسفي التواصل مع لشكر، إلا أن الأخير يكثف اتصالاته مع مقربين منه لانتزاع وعد منه لحضور هذه المناسبة، وهي المبادرة نفسها التي أقدم عليها تجاه اليازغي. ويأتي الإعداد لتنظيم الذكرى الستين في وقت يعيش فيه الحزب حالة غليان بسبب طريقة تدبير إدريس لشكر لمشاورات التعديل الحكومي وما تسرب بشأنها من كواليس والتي أكدت أن الكاتب الأول قام بالتضحية بحقيبتين مهمتين من أجل حقيبة العدل التي كان يمني النفس بتقلدها أو أن تعود لابنته، قبل أن يجهض «الفيتو» الذي أشهره القصر في وجه حلمه لتعود للمرشح الثالث في القائمة التي تقدم بها وهو محمد بنعبد القادر، الذي كان مكلفا في حكومة سعد الدين العثماني الأول بالوظيفة العمومية وإصلاح الإدارة.