تم أمس الثلاثاء الاعلان عن إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية- المغربية بمجلس النواب المكسيكي، في خطوة تروم تعزيز التعاون البرلماني والتقارب بين البلدين. وحاء الإعلان رسميا عن إحداث هذه المجموعة، التي ترأسها النائبة ماريا ديل كارمن باوتيستا بيلايز، عن حزب “مورينا” الحاكم، خلال حفل أقيم بمجلس النواب لتنصيب أعضاء المجموعة. وتميز الحفل بحضور رئيسة قسم إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية المكسيكية، أمبارو إرينديرا أنغيانو رودريغيز، وسفير المملكة لدى المكسيك، عبد الفتاح اللبار، وسفيرة المكسيك بالرباط، مابيل غوميز أوليفر، وعدد من الدبلوماسيين والنواب وشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والإعلام وفاعلين مدنيين. وأكدت بوتيستا بيلايز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، التزام مجموعة الصداقة بالعمل على تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين والتعريف بالتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب والمكسيك. وشددت على أهمية هذه المجموعة البرلمانية والدور الذي يمكن أن تضطلع به في تعزيز التعاون والروابط بين البلدين، لا سيما من خلال إطلاق مبادرات وأنشطة برلمانية مشتركة، مشيرة إلى أن أعضاء المجموعة البرلمانية يعتزمون زيارة المغرب خلال الأشهر المقبلة للتباحث مع نظرائهم المغاربة. من جهته، أشاد سفير المملكة في المكسيك بإحداث هذه المجموعة البرلمانية، والتي تشكل خطوة هامة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات بين الجامعات المغربية ونظيرتها المكسيكية وكذا التعاون بين البلدين في القطاعين الفلاحي والصناعي، لاسيما قطاع صناعة السيارات. وقال اللبار إن هذه المجموعة البرلمانية “تمثل أرضية هامة لإرساء مرحلة جديدة في علاقاتنا والإسهام في تفعيل العديد من المبادرات والمقترحات وكذا المشاريع الرامية إلى النهوض بالتعاون الثنائي”. وبعد أن أشار إلى أن المغرب هو البلد العربي والإفريقي والإسلامي الأقرب تاريخيا وثقافيا من القارة الأمريكية ومن المكسيك، أبرز الدبلوماسي المغربي أن المملكة تولي اهتماما خاصا لتطوير علاقاتها مع أمريكا اللاتينية ومع المكسيك لرفع التحديات المشتركة. وأضاف أن تكثيف تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والجامعيين ورجال الأعمال يعكس الإرادة القوية التي تحذو البلدين لإعطاء دينامية جديدة لتعاونهما، مشددا على دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق الحوار والتفاهم بين برلمانيي البلدين. من جانبهم، أبرز أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية أن إحداث هذه الآلية يروم توطيد علاقات التعاون بين البلدين، مشيرين إلى وجود فرص هائلة للتعاون الاقتصادي والسياحي والعلمي والثقافي بين المغرب والمكسيك. وأكدوا أن إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية يكتسي “أهمية بالغة” بالنسبة للعلاقات البرلمانية المغربية – المكسيكية.