بعد الصحة والتعليم.. ها السياحة حتى هي كتاكول الدق. ففي الوقت الذي أعلنت حالة طوارئ سياحية في عدد من الدول بسبب إعلان «توماس كوك» البريطانية، أقدم شركة بالعالم نشطة في المجال، إفلاس، ما استدعى تنسيق عملية كبرى لإعادة آلاف المسافرين لبلادهم، ما زالت الوزارة الوصية على القطاع بالمملكة تقف موقف المتفرج من ما يحدث. وبدأت تلوح أول المؤشرات على التأثيرات السلبية لهذا الموقف من أكادير، حيث علمت «كود» أن عددا من السياح البريطانيين احتجوا، مساء اليوم الاثنين، داخل فندق «تافوكت» المصنف بسبب ضبابية وضعهم داخل المؤسسة السياحية المذكور، إثر الإعلان رسميا عن إفلاس «توماس كوك». ووفق مصادر «كود»، فإنه إلى حدود كتابة هذه السطور لم تسوية المشكل الذي وقع فيه الأجانب والفندق المذكور عقب هذا التطور المفاجئ وغير المتوقع الذي خلق حالة ارتباك سياحية كبيرة عبر العالم. وكانت صحيفة “إندبندنت” البريطانية نشرت، في الساعات الماضية، أن عددا من السياح البريطانيين من عملاء الشركة المذكورة احتجزوا فندق في مدينة الحمامات بتونس، بعد رفضهم دفع ما مجموعه 2500 دولار التي طولبوا بأداءها قبل السماح لهم بمغادرة مطار محلي. وتعقدت الأمور أمام المسافرين بعد إعلان شركة السياحة والسفر البريطانية إفلاسها ليتعين على الحكومة إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين معها، باتوا عالقين في العالم مع إفلاسها، بينهم 150 ألف سائح بريطاني هم بحاجة لمساعدة من الحكومة البريطانية للعودة إلى ديارهم.