ألقت تداعيات إفلاس أقدم شركة سياحية في العالم يلقي بظلال و بقوة على أكادير، في الوقت الذي أحدثت فيه وزارة السياحة، اليوم الاثنين، خلية أزمة بهدف التتبع والإحاطة بترحيل آلاف زبائن أقدم فاعل أوروبي في مجال السياحة والأسفار "طوماس كوك"، بعد إفلاسه. وذكر بلاغ للوزارة أن مندوبيات الوزارة بكل جهات المغرب، وكذا مندوبيات المكتب الوطني للسياحة، تساهم، بدورها، في تأطير هذه العملية، وتزويد الإدارة المركزية بالمعلومات الكافية، حتى تمر هذه العملية في أحسن الظروف، كما أن الخلية المذكورة تضم أطرا بالوزارة، وكذا مهنيي الكونفدرالية الوطنية للسياحة وفرقا من المكتب الوطني المغربي للسياحة. أضاف المصدر ذاته وأعلنت "توماس كوك" اليوم الاثنين إفلاسها، بعد فشلها نهاية الأسبوع في جمع الأموال اللازمة للإبقاء على المجموعة، مشيرة إلى أنها ستدخل في عملية "تصفية فورية". وقالت المجموعة في بيان إنه "رغم الجهود الكبيرة، لم تسفر المناقشات عن اتفاق" بين المساهمين والممولين الجدد المحتملين، مضيفا "لذلك، خلص مجلس إدارة الشركة إلى أنه ليس لديه خيار سوى اتخاذ خطوات للدخول في تصفية إلزامية بمفعول فوري". وسيكون على "توماس كوك" أن تنظم فورا عملية إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين معها حول العالم، بينهم 150 ألف سائح بريطاني، ما سيشكل أكبر عملية من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية.