بعد نحو خمسة أشهر من انتخابات 28 أبريل التي فاز فيها الحزب الإشتراكي دون الحصول على اغلبية، ورغم جهود زعيم الحزب بيدرو سانشيز، في استقطاب أحزاب اخرى للحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل حكومة، لا زالت مشاورات تشكيل هذه الحكومة تراوح مكانها. وأجرى ملك إسبانيا اليوم الثلاثاء مشاورات الفرصة الأخيرة مع الأحزاب السياسية الكبيرة، واستقبل ممثلي الأحزاب الكبيرة بينهم بيدرو سانشيز، في مسعى لتشكيل حكومة وتفادي الدعوة لانتخابات مبكرة للمرة الرابعة في أربع سنوات، لكن القصر الملكي الإسباني أعلن ان هذه المشاورات لم تسفر عن اقتراح أي مرشح لرئاسة الحكومة الإسبانية. وكانت مفاوضات سانشيز مع حزب بوديموس قد فشلت في إقناع هذا الاخير في دعم حكومته، رغم ان سانشيز حاول توظيف ورقة نزاع الصحراء، من خلال إعلانه دعم مقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، في محاولة لاستقطاب نواب حزب بوديموس المعروف بدعمه لأطروحة جبهة البوليساريو، حيث يتشبث بوديموس بالحصول على مناصب وزارية، وهو ما يرفضه بيدرو سانشيز الذي يدعو إلى تقديم الدعم لحكومته مقابل تبني برنامج تقدمي مشترك، والحصول على مناصب خارج المجلس الوزاري. وفي حالة مالم يتم تجاوز حالة الانسداد، وفشل سانشيز في الحصول على دعم البرلمان لتشكيل الحكومة، فإن العاهل الإسباني سيقوم بمقتضى الفصل 5 .99 من الدستور بحل البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) والدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة.