استعانت شركات النظافة بمدينة الدارالبيضاء اليوم الأربعاء بشاحنات مكتراة لجمع النفايات بعدما اختفت الشاحنات القلاّبة الاعتيادية من شواع المدينة. وبدأت لعبة شد الحبل بين شركتي النظافة وعمال يطالبون بحقوقهم، وف ي الوقت الذي تحاول فيه كل من شركة «أڤيردا» اللبنانية و « وديريشبورغ» الألمانية، الفائزتان بعقد التدبير المفوض لقطاع النفايات المنزلية بمدينة الدارالبيضاء، إعطاء الانطباع، بكون الأمور تسير على ما يرام، وبأن المدينة ستتخلص أخيرا من معضلة تراكم النفايات ،فيبدو أن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، لحد ستكسب معه المدينة إسم«كازا بلانقا» بامتياز. وهكذا ، خرج عمال النظافة بمدينة الدارالبيضاء بقرار جديد بخوض إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام. مصحوب باعتصام . كازا غارقة في الزبل و الوضع في المدينة غادي وكيتكفس واخة الشركات دايرة لبرباگاندة عمال النظافة غادي يديرو إضراب جديد Publiée par GOUD sur Mercredi 11 septembre 2019 وأعلن بلاغ لإتحاد المغربي للشغل عن خوض إضراب لعمال النظافة افيردا وديريشبورغ بجماعة الدارالبيضاء بجماعة الدارالبيضاء من 12 إلى 14 شتنبر الجاري مصحوب باعتصام بالمرأب وذلك «لتماطل الجهات المسؤولة بجماعة الدارالبيضاء وعدم الاستجابة لمطالبهم ». ويضيف البلاغ أن عمال النظافة افيردا وديريشبورغ بجماعة الدارالبيضاء يطالبون ب«حوار من أجل تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لعمال النظافة و صون كرامتهم ». ويطالب عمال النظافة في البلاغ إلى «إرجاع العمال المطرودين لأسباب نقابية ومناقشة مآل وضعية العمال الجماعيين الموضوعين رهن إدارة شركتي النظافة «افيردا» و«دي ريشبورغ» إلى جانب «تحسين الأوضاخ المادية والاجتماعية الزيادة في الأجور والمنح لجميع عمال النظافة». وبالرغم من أن العمل بعقود التدبير المفوض لقطاع النظافة في مدينة الدارالبيضاء،قد انطلق منذ 25 يونيو الماضي ، بكلفة مالية إجمالية تناهز 90 مليار سنتيم، فإن أغلب المقاطعات الجماعية التابعة لمجلس مدينة الدارالبيضاء تغرق في أكوام من النفايات. وفي الوقت الذي كان فيه البيضاويون يمنون أنفسهك أن تنصلح الأمور، بعد أن عاشت العاصمة الاقتصادية للمملكة«فترة انتقالية» ،عقب فسخ مجلس المدينة لعقد التدبير المفوض الذي ظل يربط المجلس الجماعي مع شركتي«سيطا» الفرنسية و «أڤيردا» اللبنانية، فإن آمالهم سرعان ما خابت بعدما عاد مجلس الذي يقوده «العمدة» عبد العزيز العماري من حزب العدالة وللتنمية لتجديد العقدة مع شركة «أڤيردا» اللبنانية لأسباب مبهمة، بعد فسخ العقد معها في السابق لعدم احترامها من دفتر التحملات. كما تم استقدام شركة ألمانية لتحل محل شرك ة«سيطا» الفرنسية. وحتى بعد سريان العمل بعقود التدبير المفوضة الجديدة، فلا يكاد أي حي من أحياء كازابلانكا المترامية الأطراف يخلو من أكوام النفايات، في الوقت الذي وقّع فيه مجلس المدينة، شيكا على بياض بمنح الشركتان المفوض لهما تدبير قطاع النظافة «فترة تجريبية» محددة في ستة أشهر، إذ لا يمكن للمجلس فرض أية عقوبات على هذه الشركات خلال الفترة التجريبية، على اعتبار أن هذه الفترة منحت لشركتي النظافة من أجل اقتناء معدات جديدة. ويُنتج سكان الدارالبيضاء زهاء ستة أطنان من النفايات يوميا،ليأتي الاضراب الجديد لعمال النظافة ليغرق المدينة بالأزبال.