عقدت الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية لقاءا موسعا لها اليوم السبت في مدينة القنيطرة. وحسب مصدر مطلع فإن اللقاء الشهري لأمانة البيجيدي، ناقش بالتفاصيل أولويات التعديل الحكومي واولويات الدخول السياسي وترتيب الداخلي استعدادا للمرحلة المقبلة خصوصا وأن الأزمة الداخلية للحزب لا تزال مستمرة. مصدر “كود” قال بأن العثماني لا يستطيع تدبير هذه المرحلة، وينتظر تلقي اشارات من القصر لمعرفة كيفية تدبير التعديل الحكومي، بحيث ان رئيس الحكومة مكلف فقط في رفع الاقتراحات، وليس بيده ولا في استطاعة التمسك بوزراء أو طرد وزراء رغم أن الفصل 47 يمنح له الحق في ذلك. اللقاء اليوم لي كان ف سيدي علال تازي بالقنيطرة، لم يخفيه وزراء الحزب تخوفهم من استهدافهم من طرف أحزاب التحالف الحكومي، من خلال تقديم اقتراحات تستهدف مناصبهم. مصدر مقرب من مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد أن الأخير عبر لمقربين منه عن تخوفه من هذا التعديل الحكومي الذي قد يشمله، كما أن وزراء اخرين ليست لديهم معلومات بخصوص الوزراء البدلاء والمرحلين. تخوف وارتباك، فسرته مصادر “كود”، بكون المرحلة الحالية التي يسيرها فيها البيجيدي هذد الحكومة للمرة الثانية تشهد “تراجع دور مؤسسة رئاسة الحكومة واستمرار تراجعات حقوقية واستهداف الحياة الخاصة” وهذا يؤثر طبعا على باقي وزرتء الحزب لأن لديهم حياتهم الخاصة، وفق تعبير مصدر “كود”. بعض الأسماء الشابة المرشحة للاستوزار تروج في الكواليس، لكن دون تأكيدات وهي اسماء مقربة من العثماني، من قبيل محمد امكراز، التلميذ النجيب لسعد العثماني، ولحسن العمراني، نائب عمدة الرباط وصاحب مكتب دراسات (قام بصفقات مؤخرا مع بعض رؤساء جماعات ينتمون لحزب العدالة والتنمية). لكن هذه الأسماء تروج من باب الاقتراحات، والتي يتم تداولها في صالونات حزبية مقربة من العثماني، بحيث أن أغلب التغييرات التي قد تشمل وزراء البيجيدي ستمر عن لجنة خاصة “لجنة الاستوزار”، الا في حالة اختيار العثماني لمنهجية أخرى.