[email protected] إنتقلت حالة السجال السياسي بين المملكة المغربية والجزائر إلى الساحة الإعلامية الأمريكية وإعلام الصف الثاني، حيث أطلق الجانبان حملة ترويجية لزاوية معالجتهما لنزاع الصحراء في محاولة لكسب ود الرأي العام الأمريكي والتأثير في الإعلام الموازي له بأمريكا الشمالية وأوروبا. وإنطلقت فصول المعركة الجديدة قبل شهرين من حلول شهر أكتوبر الذي سيعرف عودة حالة السجال للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بخصوص نزاع الصحراء والإستعدادات الجارية لتجديد الولاية الإنتدابية ل”المينورسو”، وكذا قبل شهر تقريبا من موعد تعيين خليفة للمبعوث الشخصي المستقيل هورست كولر. وإستَهل المغرب بحملة بصحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث تطرق ديون نيسمباوم لملف الصحراء من زاوية معالحة للمملكة المغربية، وذلك من خلال تعريف البوليساريو بأنها منظمة ماركسية إرهابية، ثم تأكيد رفض مسؤولي الإدارة الأمريكية لإنشاء دولة جديدة بمنطقة شمال إفريقيا والساحل، مشيرا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم جهود المغرب بخصوص الملف سرا. وإستنفرت الجزائر لوبيها الإعلامي مباشرة بعد مقالين ل “وول ستريت جورنال”، حيث إستعانت بالصحفي الأمريكي والمحرر لواشنطن تايمز، ديفيد كيني، والذي نشر مقالا مطولا في الجريدة الإلكترونية “ذي امريكان سباكتيتر”، حيث روج فيه للرؤية الجوائرية من ملف الصحراء، وذلك برسم صورة سوداوية عن المملكة المغربية وتعاطيها مع الملف.