مدريد أكدات عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية دعمها الكامل لقيام تنسيق بين المغرب وموريتانيا لتأمين حركة النقل عبر المعبر الحدودي الكركارات، رؤية تتماشى مع الموقف الأوروبي الداعم لهذا التنسيق، والذي ترجم مؤخرا من خلال تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين من الجانبين توجت بإنشاء مركز مراقبة متقدم بالمنطقة. دعم اسبانيا للتعاون والتنسيق بين الرباط ونواكشوط، يعكس الأهمية التي توليها مدريد لضمان استمرار حركة النقل الدولية عبر المعبر الحدودي الگرگارت، في ظل الرهانات الإقتصادية الكبرى المرتبطة بدخول الأسواق الإفريقية، ولعل الدعم الذي قدمته مدريد لمشروع توسعة ميناء نواذيبو المستقل غير بعيد عن السفن الإسبانية المبحرة عند السواحل المقابلة لجهة الداخلة، يندرج في هذا الإطار. وحرصت مدريد على إرسال وفد هام للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، بقيادة وزير خارجيتها جوزيف بوريل الذي كان أرفع مسؤول أوروبي وغربي يشارك في الحفل، تبدو مدركة لأهمية التنسيق والتشاور مع موريتانيا بخصوص كل ما يتعلق بمعبر الكركارات خاصة، وأوضاع المنطقة بشكل عام، وهو ما أكده تصريح جوزيف بوريل خلال لقاءه مع الرئيس ولد الغزواني، حيث شدد على الأهمية التي توليها بلاده لعلاقاتها مع موريتانيا، “البلد الصديق والشريك الرئيسي للمنطقة الاستراتيجية في المنطقة المغاربية”، بحسب بيان وزارة الخارجية الإسبانية.