[email protected] في كلمة هي الأولى له منذ الخرجة الإعلامية التي اعتبر فيها أن عودة الحرب أمر لا مفر منه، صرح زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بأنه قد حان الوقت ليتحمل مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية إزاء ما وصفه “التأخر غير المقبول وغير المبرر” لحل نزاع الصحراء. وكان لافتا خلو خطاب زعيم البوليساريو، خلال الكلمة التي ألقاها في اختتام أشغال الجامعة الصيفية لأطر الجبهة بولاية بومرداس الجزائرية، من نبرة التهديد بالحرب، وعودة اللغة الكلاسيكية المعتادة لمسؤولي البوليساريو في مناشدة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بضرورة الإسراع بحل نزاع الصحراء، وكذا دعوة المغرب إلى ما أسماه “التعاطي بكل مسؤولية وشجاعة وحكمة، من أجل الإنتقال معاً إلى بناء المنطقة وتحقيق طموحات شعوبها في السلام والاستقرار والتنمية والرخاء والازدهار والاحترام المتبادل”، على حد قوله . وتشير الكلمة المهادنة لزعيم البوليساريو الحافلة بالدعوة الى السلام، والخالية من لغة الحرب والسلاح، إلى عدم جدية التهديدات التي أطلقت مؤخرا، من طرف قيادات عليا في الجبهة، والتي أشاروا فيها إلى أن خيار العودة إلى الحرب بات “أمرا لا مفر منه”، وأن الجبهة “مضطرة إلى العودة إلى الحرب”، أو أن تراجع خطاب التهديد والحرب راجع إلى ضغوط قد تكون مورست على قيادة البوليساريو من عدة أطراف متدخلة بالنزاع.