بعد أسابيع من انتهاج أسلوب التهديد والتلويح بالحرب، خفضت جبهة “البوليساريو” من نبرة التهديد، موجهة رسالة استعطاف للمغرب للاعتراف بها ك”واقع”. وتحدث أمس الأربعاء، زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي في اختتام أشغال الجامعة الصيفية لأطر الجبهة الانفصالية بولاية بومرداس الجزائرية، موجها تحية خاصة للانفصاليين القادمين من الأراضي المغربية، الذي قال أنه يشارك بتحدي في هذا النشاط على الأراضي الجزائربك. ووجه غالي كلمة للمغرب، قال فيها إن جبهته تمد “أيادي السلام والوفاق والتعاون وحسن الجوار” للمغرب، من أجل التعامل معها ك”شقيقة”، داعيا للاعتراف بجمهوريته الوهمية، بالاستناد إلى التمثيلية التي تقوم بها الجبهة الانفصالية في القمم الافريقية والمؤتمرات القارية. يشار إلى أن غالي في خرجته أمس، خفض بشكل ملحوظ من نبرة التلويح بخيار حمل السلاح التي التزم بها على مدى الأسابيع الماضية، إذ سبق له أن أعلن أمام شباب جبهته عن خيار العودة إلى الإجبار على حمل السلاح لتتصدي لعزوف شباب الجبهة الانفصالية عن التطوع للقتال، كما أعلن أن الحرب على المغرب خيار حتمي حسب قوله، لم يبقى إلا تحديد توقيته.