شكل الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، صدمة حقيقية لقيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، بسبب تجاهله للتهديدات التي خرجت قيادات الجبهة، خلال الأيام القليلة الماضية، لتوجيهها للمغرب، ملوحة بالعودة لحمل السلاح في المنطقة. ونقلت مواقع انفصالية ردود أفعال غاضبة من قيادات الجبهة الانفصالية، بسبب عدم تطرق الخطاب الملكي لتهديدات الجبهة، وتأكيده على سيادته الكاملة على كل شبر من أراضي المملكة. وفي الوقت الذي تسعى الجبهة الانفصالية جاهدة لإدخال أطراف افريقية في قضية الصحراء المغربية، أكد الملك محمد السادس في خطابه على أن الأممالمتحدة هي المتدخل الحصري في القضية، إذ قال إنه “يبقى ثابتا في انخراطه الصادق، في المسار السياسي، تحت المظلة الحصرية للأمم المتحدة”، و”أنه واضح في قناعته المبدئية، بأن المسلك الوحيد للتسوية المنشودة، لن يكون إلا ضمن السيادة المغربية الشاملة، في إطار مبادرة الحكم الذاتي”. وخرجت قيادة الجبهة الانفصالية نهاية الأسبوع الماضي لإعلان عودة التجنيد الإجباري في صفوف شبابها، معلنة على لسان زعيمها ابراهيم غالي، على أن خيار خوضها للحرب ضد المغرب محسوم، ولم يبقى سوى تحديد زمانها.