تمكنت المملكة المغربية من تحقيق خطوة هامة في حماية تراثها الثقافي غير المادي، بعد أن اعتمدت لجنة اليونسكو لصون التراث اعتراضها على تسجيل عناصر تراثية مغربية باسم دولة أخرى والمقصود الجزائر. وشمل هذا الاعتراض لأول مرة تضمين اعتراض تقني على استعمال مصطلحات "قفطان"، "گندورة"، و"ملحفة" في ملف كان يسعى لتسجيلها بطريقة حصرية. يأتي هذا الإنجاز ليؤكد حرص المغرب على الحفاظ على تراثه العريق، وحمايته من محاولات الاستيلاء أو التزييف. كما يعكس الدور الفاعل الذي تقوم به المملكة في إطار المؤسسات الدولية لضمان صون الموروث الثقافي العالمي، وتأكيد أصالة مكونات الثقافة المغربية. وتشكل هذه الخطوة إشارة قوية إلى أهمية توثيق التراث وحمايته عبر الآليات الدولية، مع العمل على تعزيز التعاون الثقافي بين الدول بشكل يراعي التنوع والخصوصيات الثقافية لكل طرف.