انطلقت حرب جديدة بين الأحزاب السياسية الرئيسية في التحالف الحكومي، حول استقطاب الأطر والكفاءات التي دعا الملك محمد السادس إلى الاعتماد عليها في عدد من المؤسسات العمومية وفي التعديل الحكومي المرتقب، وذلك خلال خطاب العرش الأخير. وحسب مصادر “كود” فإن حزب التجمع الوطني للأحرار، استبق الخطاب الملكي قبل أسابيع وقام بحملة استقطابات كثيرة، خصوصا في قطاعات الصحة والنقل واللوجستيك والماء، والتعليم. هذه الاستقطابات استنفرت باقي الأحزاب السياسية، التي بدأت تتحرك مباشرة بعد الخطاب الملكي بعد تلقيها الضوء الأخضر من أجل البحث عن كفاءات وأطر قادرة على تعويض عدد من الوجوه القديمة التي تربعت على عرش عدد من المؤسسات العمومية و استوزار بعض الأطر في التعديل الحكومي المرتقب. الغريب في الأمر، يقول مصدر حزبي من الأغلبية الحكومية، هو أن “هاد الأحزاب عاجزة على الدفاع عن أطرها عندما يتم رفضها في تولي مسؤولية بعض المؤسسات العمومية أو عند الاستوزار”، مضيفا :”وبالتالي كتسنا الاشارات ولا تجيب شي حد مرغوب فيه ومضمون انه يدوز وغالبا كيكونو هاد الاشخاص بلا مواقف وقراب للتقنقراط”. حاليا الاتحاد الاشتراكي، لي كيعتبر راسو ربح بزاف فهادشي ديال التعيينات، باقي كيطمح فشي منصب وزاري وباغي يحافظ على الوزارات لي شاد واخا عليهم انتقادات كثيرة، خصوصا التمكين لي دارو للاطر ديالهم. وحسب مصدر مطلع، فإن الحزب الأكثر حظا في استقطاب الأطر والكفاءات، والذي يملك علاقات قوية في الاقتصاد، والقادر على توفير فرص ثمينة لهذه الكفاءات، هو حزب التجمع الوطني للأحرار. فبعد ظاهرة “تحزيب” الأعيان ومحترفي الانتخابات في تشريعيات 2016 والتي سقط فيها حزب الأصالة والمعاصرة أمام غريمه التقليدي حزب العدالة والتنمية، يبدوا أن السباق اليوم غادي يشتد أكثر على الأطر والكفاءات. والسؤال كيبقا مفتوح: شكون عندو القدرة يستقطب؟، طبعا بنعرفة خطابو مهزوز وقليل لي يقدر يثيق فيه، على عكس رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران لي كان باغي يجيب اطر من خارج الحزب ويستقطبها، ولكن هادشي لي كان غادي فيه ماعجبش بزاف ديال الناس من حزبو.