حين ضمن المنتخب المغربي لكرة القدم تأهله إلى الدور الثاني من بطولة كأس أفريقيا للأمم (اثيوبيا 1976), كان عليه أن ينتقل إلى العاصمة أديس أبابا للعب النهائي على شكل بطولة ضمت أربعة منتخبات تأهلت باحتلالها الصفين الأول والثاني في كل مجموعة. استقل اسود الأطلس، رفقة الطاقمين التقني والإداري، الطائرة للذهاب إلى أديس أبابا التي كانت تبعد عن المدينة حيث أجريت فعاليات الدور الأول بحوالي 500 كيلومتر. غير أن بمجرد إقلاع الطائرة في الجو، أبلغ قائدها الركاب أن أحد محركاتها اشتعلت فيه النيران، وأنه مضطر للعودة إلى المطار. نزلت الطائرة بسلام، ووصل إلى علم الجميع ان اصلاح أو تعويض المحرك لن يستغرق أكثر من ساعتين. وبالفعل تم ذلك، غير أن أفراد المنتخب المغربي قرروا عدم الركوب، قبل أن يوافقوا على استكمال الرحلة إلى العاصمة أديس أبابا، والرحلة أيضا إلى التتويج باللقب.