تعيش أغلب وكالات ومكاتب التأمين بجميع المدن المغربية، على وقع احتقان غير مسبوق، بسبب “غياب المنافسة الشريفة” وكذا الامتيازات التي تستفيد منها بعض الشركات دون أخرى، ناهيك عن الوضع المزري الذي يعيشه العاملين في بعض الشركات التي تحقق أرباحا خيالية خصوصا تلك التي تتواجد مقراتها في الخارج. وأعلنت عدد من الوكالات أبوابها في وجه زبنائها، الإثنين المقبل، استجابة للدعوة التي وجهتها جمعية وسطاء ومستثمري التأمين بالمغرب إلى جميع مهنيي قطاع التأمين من وكلاء وسماسرة ومستخدمين بالوكالات، وذلك على خلفية ما وصفوه ب” عدم تجاوب السلطة الوصية مع المطالب المشروعة للوسطاء”. وحسب مصادر “كود” فقد رفعت الجمعية شكاية مباشرة ووضعت ملفا للمنافسة غير المشروعة لدى مجلس المنافسة، وذلك في مواجهة أحد الأبناك التجارية، التي “تتواطأ مع إحدى شركات التأمين وإعادة التأمين، من خلال طرح عقود اكتتاب التأمين لجميع الفروع للبيع بالوكالات البنكية للمجموعة” وفق تعبير الشكاية. ليس هذا فقط، بل إن بعض العاملين في شركات التأمين يشتكون من ضعف رواتبهم رغم ما تحققه هذه الشركات من أرباح خيالية، حيث أكدت مصادر داخل شركة “اكسا” الفرنسية أن “العاملين في هذه الشركة بالمغرب يعانون من التمييز مقارنة مع نظرائهم بفرنسا بالرغم من أن فرع المغرب يحقق أرباح مهمة”. ويشتكي بعض وسطاء التأمين من عدة مشاكل، من بينها المنافسة غير المشروعة من قبل الأبناك وشركات التأمين وإعادة التأمين، وضعف العمولة، إضافة إلى افتقاد وسيط التأمين إلى قانون أساسي ينظم مهنته.