[email protected] توصل مصطفى فارس رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية بملف مطلبي قدمه عبد الحق العياسي رئيس الودادية الحسينة للقضاة الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب المركزي للودادية، وتضمن جملة من المطالب والمعاناة التي يعيشها القاضي. وخلال الاجتماع، دعا العياسي إلى تحصين القاضي من التأثيرات المادية يجد مدخله في تحسين ظروف عيشه وذلك بتمكينه من أجرة تكفل له سبل العيش الكريم وتنأى به عن ضغط متطلبات الحياة و الإغراءات المادية ولتحقيق ذلك لابد من توفير مجموعة من العناصر. ومن بين هذ العناصر “توفير أجور عادلة ومتطورة بتطور الحركة الاقتصادية لأنه من غير المقبول أن يظل أجر القاضي جامد غير متحرك لفترة من الزمن أمام التطور الاقتصادي وغلاء المعيشة، مع تسجيل جمود أجرة قضاة الدرجة الاستثنائية لمدة فاقت 15 سنة”، والمراجعة الدورية للأجور وايلاء عناية خاصة لقضاة الدرجة الثالثة، مع التسريع بإخراج النصوص التنظيمية المتعلقة بالتعويضات عن الديمومة والتنقل والإشراف على التسيير، ومهام المسؤولية، والانتداب، مع جعل هذه التعويضات ملائمة لما يقتضيه المنصب القضائي. وطالبت الودادية بحوافز للسادة القضاة على المجهودات الإضافية التي يبذلونها والمتجلية في عدد الملفات المحكومة سنويا حينما يفوق المعدل المتعارف عليه دوليا و ساعات العمل الإضافية، مقابل توفير منحة عن العطلة السنوية تتمثل في أجرة شهر إضافي تمنح لكافة القضاة لمساعدتهم على قضاء عطلتهم في أحسن الظروف. وبخصوص ظروف العمل. فقد شددت الودادية على ضرورة الرفع من عدد القضاة بما يتلاءم وعدد القضايا المعروضة على المحاكم لتحقيق هدف سرعة البت في القضايا وتجويد الأحكام، والتسريع بتحسين ظروف ولوج القضاة للمحاكم، وذلك بإحداث أبواب خاصة للولوج إلى المحاكم وعدم اختلاطهم مع المتقاضين أثناء ذلك. وتمت الدعوة أيضا إلى توفير الجانب الأمني للقضاة وحمايتهم من أي تهديد قد يتعرضون له أثناء أو بمناسبة تأديتهم لعملهم، سواء داخل المحاكم أو حتى خارجها كما في حالة قيام القاضي بإجراء بحوث بعين المكان وذلك بتوفير الدعم والمساندة والحماية الأمنية، خصوصا بعد رصد عدة حالات من الاعتداءات التي طالت القضاة والأسرة القضائية وهو ما يقتضي ضرورة مواجهة المجلس لها. كما دعت الودادية إلى تحسين ظروف حصول القاضي على القرض العقاري بسعر فائدة تفضيلي يمنح من طرف بنك المغرب مباشرة للسادة القضاة ويعمم على جميع الأبناك والتحسين من جودة الخدمات التي توفرها المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية في الشق المتعلق بالقروض السكنية. وحتى الجانب الصحي ديال القضاة ناقشوه فهاد اللقاء مع فارس.