سجلت أسعار النفط، صباح اليوم الثلاثاء 2 يوليوز 2019، ارتفاعا جديدا، تزامنا مع اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط “”أوبك” على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى مارس القادم (ً2020). وفي ظل تقلبات أسعار النفط على المستوى الدولي، لم تعلن الحكومة المغربية عن أي إجراءات حمائية حفاظا على استقرار الأسعار على المستوى الوطني. وحاولت “كود” ربط الاتصال مع مسؤولين حكومين، إلا أن مقرب من لحسن الداودي الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أكد للجريدة أن الموضوع بيد رئيس الحكومة ووزير المالية، الذين يدرسان المقترحات الممكنة لمواجهات تلقبات أسعار النفط دوليا. هذه التقلبات تذهب تارة نحو الانخفاض وتارة أخرى نحو الارتفاع، وهو ما جعل الحكومة تارة تتجه نحو التسقيف وتارة تتراجع عنه، بحيث أن كل الوعود الحكومية السابقة (من تأمين سوق المحروقات، وتسقيف أرباح الشركات، وتفعيل توصيات المهمة الاستطلاعية البرلمانية..إجراءات موزاية) في مهب الريح إذ لم ينفذ أي فيها أي إجراء إلى حدود الساعة وفق مصدر مطلع تحدث إلى “كود”. ولم تكشف الحكومة المغربية لحدود الساعة عن “الخطة” التي ستواجه به ماليا واقتصاديا استمرار التوترات في الخليج، بعدما اشتدت طبول الحرب بين إيران وأمريكا، وتأثير الصراعات الإقليمية على أسعار النفط. وقالت وكالة رويترز إن قرار أوبك بتمديد تخفيضات الإنتاج يأتي في سياق تتعرض فيه الأسعار لضغوط بفعل مخاوف من أن احتمال ضعف الطلب في ظل تلميحات بتباطؤ الاقتصاد العالمي”. وبحلول الساعة السادسة صباحا بتوقيت جرينتش، وفق قصاصة لوكالة رويترز، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسليم سبتمبر أيلول مرتفعة 34 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 65.40 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 64.66 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس آب 18 سنتا إلى 59.27 دولار للبرميل بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع يوم الاثنين. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 في الوقت الذي تغلب فيه أعضاء المنظمة على خلافات في مسعى لدعم أسعار الخام. ومن المقرر أن تجتمع أوبك مع روسيا ومنتجين آخرين، في تحالف معروف باسم أوبك+، في وقت لاحق، وفق نفس القصاصة، الثلاثاء لبحث تخفيضات الإمدادات في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت إنه اتفق مع السعودية على تمديد تخفيضات الإنتاج العالمية حتى ديسمبر كانون الأول 2019 أو مارس آذار 2020. في غضون ذلك، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الثالث على التوالي. لكن ما زالت المخاوف بشأن أن يؤثر ضعف الاقتصاد العالمي سلبا على الطلب النفطي والتي قد تزيد من تقلبات الأسعار.