يعتبر لويس دي لا كاراسكا، الأسطورة الحية لموسيقى الفلامنكو، مرجعا في هذا اللون الغنائي بصوته الدافئ الذي يحتفل ب “كانتي جوندو” ويؤسس لفلامنكو أصيل بألحان حديثة، كما يعد شخصا لم يولد بملعقة من ذهب في فمه، فقد صاغ إسما وسمعة لا غبار عليها في الوسط الفني بفضل موهبته الفائقة، وعبقريته وتفانيه وإخلاصه. ويعد لويس دو لكراسكا، المنحدر من هويسكار بغرناطة- إسبانيا، فنانا عصاميا عظيما، ورمزا للفلامنكو وأحد مراجعه، يسافر بالجمهور في جميع أنحاء العالم إلى العوالم المذهلة لهذا الفن بفضل أسلوبه الفريد و إتقانه لفن الإستعراض. كما غزا لويس دي لا كاراسكا الخالد القلوب بفلامينكو أصيل وعميق وعاطفي يجمع بين التقاليد والابتكار، في بحث دائم عن سحر “الدويندي”. وهو أيضا إنسان كرس حياته لتعزيز هذا الفن الذي أدرجته اليونسكو ضمن التراث الثقافي اللامادي للبشرية، كما اشتغل طوال حياته لدعم المواهب الشابة من أجل الحفاظ على هذا الثراث الثقافي الذي يعكس روح إسبانيا. وقال لويس دي لا كاراسكا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، “إن الفلامنكو هو حياتي، إنه جزء من وجودي وكياني، وبفضل هذا الفن تمكنت من الصراع من أجل البقاء والمضي قدما في الحياة”. وأضاف أن “هذا الفن العريق هو معنى وسر نجاحاتي، لاسيما وأن الفلامنكو بالنسبة لي هو مرجع، وفلسفة، ودليل ينير طريقي”.