أزمة كلية طلبة الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان غادة وكتشابك. تيار “قادمون –قادرون”، داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي، اتخذ خطوات تضامنية مع الأساتذة الذي طالهم قرار التوقيف، بناء على مواقفهم في ما يخص هذا الملف. وجاء في مقدمة هذه الخطوات، خلال اجتماع سكرتارية التيار، أمس الاثنين، تجميد عضوية ممثليه داخل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي إلى حين اتخاذ الإجراءات النقابية اللازمة لرد الاعتبار لكرامة الأساتذة الموقوفين الثلاثة واسترجاع حقوقهم المادية والمعنوية. كما دعت السكرتارية إلى اجتماع اللجنة الإدارية بصفة استعجالية من أجل تدارس القرارات الجائرة في حق الأساتذة الثلاثة بكليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان قبل تاريخ الإضراب الوطني، المبرمج أيام 25 و26 و27 يونيو الجاري، إلى جانب الإقرار في شأن انتخاب ممثل الأساتذة عن النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي طبقا للقانون المنظم للعملية. وخلصت السكرتارية، في بلاغ أصدرته عقب الاجتماع، إلى التنديد باستمرارية فكر الهيمنة والتحكم من داخل الجهاز الوطني بعيدا عن المنهجية الديمقراطية والمقتضيات التنظيمية، وبتراجع الحكومة عن مخرجات الحوار القطاعي مع النقابة الوطنية للتعليم العالي وتنصلها من مسؤوليتها السياسية والأخلاقية، بالإضافة إلى دعوة الحكومة والجهات الوصية إلى تكريس روح الحوار الجاد والمسؤول في شأن التعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب، والمطالبة بتحسين الأوضاع الإعتبارية والمادية للأستاذ الجامعي ورفع الحظر عن التجميد الذي طال وضعيته في الترقية ورفع الضريبة على وظيفة البحث العلمي. كمدا دعت الأساتذة بالجامعة العمومية إلى الحيطة والحذر من سياسة التشويه والتشهير لصورة ومكانة الجامعة العمومية والدور الاعتباري للأستاذ الجامعي مع تسجيل غياب موقف وطني من الأجهزة النقابية في الملفات الحارقة والعالقة، محذرة الجهات المعنية والوصية على أن “التمادي في سياسة الإجهاز على الجامعة العمومية والاستهتار بالوضعية الاعتبارية والمادية للأستاذ الباحث قد يشعل فتيل الحراك الجامعي وعليه فإن اجتماع سكرتارية التيار سيظل مفتوحا لتدارس المستجدات”.