قرر أساتذة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، مقاطعة مداولات امتحانات الدورة الثانية وكذا مقاطعة مباراة الولوج إلى كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، وذلك إلى حين صدور موقف رسمي يؤكد سحب الجزء المتعلق بكليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان من المرسومين. وفي هذا الإطار عقد أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء المنضوون في النقابة الوطنية للتعليم يوم الأربعاء 21 يوليوز 2016 جمعا عاما استثنائيا خصص لتدارس مقتضيات المرسومين رقم 2-15-644 و 2-15-645 وخاصة الجزء المتعلق بإحداث كليات الطب وعلوم الصحة تحل محل كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان. وسجل المكتب المحلي رفضه واستنكاره لنهج وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المتمثل في الاستفراد بالقرار، والتجاهل التام لمؤسسات الجامعة والكلية المنتخبة والقفز على هياكلهم القانونية والديمقراطية. كما عبر الأساتذة عن استغرابهم لاتخاذ الوزارة قرارا من هذا الحجم في نهاية السنة الجامعية ونهاية ولاية هذه الحكومة. وثمن المجتمعون بعد نقاش مستفيض ومسؤول استحضر فيه الأساتذة موقف مجلس جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء ومجلس كلية الطب والصيدلة بالبيضاء وبيانات المكتب الجهوي والمكتب الوطني ومجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والتي عبرت جميعها عن رفضها لدمج كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان في كلية واحدة، ودعت جميعها الى السحب الفوري لمقتضيات المرسومين، وذلك عبر الجمع العام والبلاغ الصادر عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي يوم الأربعاء 20 يوليوز 2016، والذي يشير إلى اتفاق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ينص على سحب الجزء المتعلق بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من المرسومين والاحتفاظ بالوضعية الحالية التي عليها هذه الكليات. قرار مقاطعة مداولات امتحانات الدورة الثانية ومقاطعة مباراة الولوج إلى كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، إلى حين صدور موقف رسمي، هو تأكيد فعلي لما جاء في بلاغ المكتب الوطني السابق ذكره في كون الوزارة الوصية ستسحب الجزء المتعلق بكليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان من المرسومين. ولتنوير الرأي العام وتسليط الضوء حول ملابسات المرسومين وقرار المقاطعة، سيتم تنظيم ندوة صحافية بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2016 على الساعة العاشرة صباحا لتنوير الرأي العام. م ع