بعد محنة المتعاقدين، يعيش سعيد أمزازي، وزير التعليم، أسوأ فتراته، حيث لا يزال “حراك” طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب مستمرا، حيث بلغت نسبة مقاطعة الامتحانات لليوم الثالث على التوالي، 100 في المائة. الغريب في الأمر، أن أمزازي، يقول مصدر في تنسيقية طلبة الطب، لا يعلم بخبايا كليات الطب والصيدلة، عندما قرر إجراء امتحانات بدون “استكمال الطلبة للدروس التطبيقية والنظرية”. الوزارة اختارت، وفق ذات المصدر، تجاهل طلبات الحوار التي تم وضعها في لدى مصالحها من طرف تنسيقية طلبة الطب والصيدلة، حيث كان آخر اجتماع جمع بين الطرفين يوم 12 ماي الماضي. ومما زاد من حدة الاحتقان، زلة لسان كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالمي خالد الصمدي، الذي قال بأنه “هناك اجتماع جرى مع مع ممثلي طلبة الطب والصيدلة يوم 8 يونيو”، وهو ما كذبه “ثلاث منسقين ربطت كود الاتصال بهم”. مصدر مطلع قال بأن نقابة الأساتذة ستدخل على خط “أزمة” أمزازي، وقد تتجه إلى المطالبة ب”إقالته”. وفي سياق متصل، قال عبد الرحيم بيميك، منسق ومسؤول مكتب طلبة الصيدلية بالرباط، في تصريح ل”كود” أن “الحوار مع وزارة التعليم منقطع منذ 12 ماي”، مضيفا :” كل أسبوع كنحطو طلب اجتماع لكن الوزارة لا تستجيب”. وأضاف المتحدث أن “أمزازي لا يريد الجلوس معنا واختارت التفاوض بلغة فرض الأمر الواقع وهذا لا يمكن قبوله بتاتا”. وبخصوص العرض الذي قدمته الحكومة للمحتجين، قال عبد بيميك إن “العرض يتضمن 10 نقط كانت جزء اتفاق 2015″، مضيفا :” كما أن العرض يحتوي لعبارات فيها تأويلات كثيرة، وليس هناك توقيت لتطبيق وليس هناك معلومات دقيقة حول طريق تنفيذ هذه المطالب”. وأشار المتحدث أن مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية كانت ناجحة موضحا “ليس هناك استكمال للشروط البيداغوجية لاجتياز الامتحانات، كيف سنجتاز الامتحانات في دروس مزال مقرينهاش”. وأضاف المصدر نفسه بالقول :”هاد الوزير كيفكر غير ف الامتحان وكيشوفنا غير ارقام مكيشوفناش خصنا نديرو تكوين “. وأشار بيميك إلى أنه “منذ 25 مارس نقاطع وأمزازي ممسوقش لينا قرينا 3 أسابيع في هذه الدورة لي قرينا بغا يفرض علينا ندوزو بزز”. وتابع :”نحن دائما راسل الوزارة، ورغم ذلك لا جواب من الوزارة والحوار منقطع منذ 12 ماي”.