الكركرات تبلوكات ثاني. ففي عملية ابتزاز خطيرة للدولة، قام، قبل قليل من عشية اليوم الاثنين، عدد من أبناء الأشخاص بشل حركة العبور في المعبر الحدودي الكركرات بين المغرب وموريتانيا، بعد عدم السماح لهم بإدخال كميات كبيرة من السجائر المهربة إلى التراب المملكة. وأكد مصدر موثوق، ل “كود”، أن هؤلاء المهربين، الذين يتحدرون من العيون والداخلة، عمدوا إلى توقيف سياراتهم رباعية، والتي تحمل كل واحدة من 25 علبة سجائر مهربة، بمدخل المعبر، ما أدى إلى توقف الحركة به وعرقلة عبور باقي العربات والشاحنات، التي تنقل أطنانا بأطنان من الخضر والفواكه، والتي سيكون مصيرها التلف وتكبيد أصحابها خسائر مادية كبيرة إذا لم يتخذ إجراء صرام ينهي حالة الفوضى هاته ويعيد فتح النقطة الحدودية في وجه حركة السير. ويعيش أصحاب شاحنات نقل الخضر والفواكه على أعصابهم لكونهم مهددون، بشكل دائم، بالتعرض إلى خسارات مالية كبيرة بسبب الاضطرابات التي يعرفها المعبر باستمرار ولدوافع مختلفة. وكان مجموعة من أرباب وسائقي الشاحنات الصغيرة لنقل الخضر والفواكه، الموجهة للتصدير من منطقة سوس، وجهوا، في وقت سباق، شكاية إلى عامل عمالة إنزكان أيت ملول، عبروا من خلالها عن استيائهم من الفوضى التي يعرفها المعبر الحدودي “الكركرات”، في ظل ما أسموه بالتعسفات والانتهاكات التي يتعرضون لها، خاصة من طرف أصحاب الشاحنات الثقيلة.