[email protected] يحتضن إقليم الباسك في إسبانيا خلال الفترة الممتدة مابين العشرين والخامس والعشرين من ماي الجاري، مهرجانا ثقافيا كبيرا إحتفاءً بالمهاجرين الأفارقة بالباسك. وتغيب المملكة المغربية للسنة الثانية تواليا عن المهرجان الذي تحج له عشرات جمعيات المهاجرين من دول إفريقيا، وذلك تزامنا ومشاركة ممثلين عن جبهة البوليساريو بالمهرجان للسنة الثانية تواليا أيضا. ويعتمد المهرجان مساحة خاصة لكل المشاركين قصد الترويج لتقاليدهم وأعرافهم وموسيقاهم، إذ يستغل ممثلو البوليساريو المهرجان للترويج لأطروحتهم من نزاع الصحراء وإستمالة المشاركين بالمهرجان، خاصة وأن المهرجان يُنظم بشكل يوازي إحتفالات البوليساريو بما تسمية بذكرى “اندلاع الكفاح المسلح” في العشرين ماي. ويطرح غياب المملكة المغربية او جمعياتها عن المهرجان الأكبر بالباسك جملة من الإستفهامات حول أسباب الغياب التي تتعارض مع التوجه الرسمي القاصي بالإنفتاح على القارة الإفريقية والتوجه لعمقها إتساقا والشراكة التي تربط المملكة المغربية، بحيث أصبح المهرجان فرصة سانحة للبوليساريو ومؤيديها لكسب التعاطف وسط حالة صمت مطبقة تعم قنصلية المملكة بالباسك والوزارة الوصية اللتان إستلهمتا سياسة الكرسي الشاغر بعيدا عن المقارعة لتحجيم أطروحة الإنفصال.