من المرتقب أن يحتضن إقليم الباسك في إسبانيا النسخة الأولى من المهرجان السوسيو ثقافي، المنظم من لدن المهاجرين الأفارقة في الفترة مابين 19 والسادس والعشرين من ماي المقبل. ويشارك في المهرجان جمعيات إفريقيا من نيجيريا والسنغال وغيرها من الدول الإفريقية في غياب تام لممثلين عن المملكة المغربية، وبحضور لجمعيات تعنى بشؤون مهاجري جبهة البوليساريو، حيث خصص لهم المهرجان حيزا مهما للإحتفال بيوم العشرين من ماي المقبل، المخلد لإحتفالات الجبهة بذكرى ما تسميه ب”إندلاع الكفاح المسلح”. ويطرح المهرجان جملة من التساؤلات حول توالي تغلغل جبهة البوليساريو على مستوى إقليم الباسك، في ظل الضعف الواضح لدى القائمين على القنصلية المغربية وسفارتها بمدريد، وعدم قدرتهم على مواكبته، وقصورهم عن تنظيم أي تظاهرات قادرة على التعريف بالمملكة المغربية والمنافحة عن وحدتها الترابية ومخطط الحكم الذاتي. ويأتي تنظيم المهرجان في الوقت التي يذل فيه المغرب جهودا كبيرة على مستوى القارة الإفريقية، بعد عودته للمنظمة الإفريقية سعيا لتسييج أطروحة الإنفصال وداعميها.