علم لدى مصادر مطلعة اليوم الثلاثاء أن العديد من التمثيليات الدبلوماسية المغربية في إسبانيا تم استهدافها خلال ال 24 ساعة الماضية من قبل أفراد موالين "للبوليساريو" حاولوا اقتحامها بالقوة لولا تدخل قوات الامن الاسبانية التي منعتهم من ذلك. ففي تجاهل تام لكل المبادئ والقوانين الدولية قرر عدد من مؤيدي الانفصاليين الذين تساندهم بعض الجمعيات الاسبانية المؤيدة "للبوليساريو" ، التي تجعل من الأكاذيب التي تروجها الميليشيات الانفصالية حول تفكيك المخيم الاحتجاجي كديم إيزيك بضواحي العيون ، حقائق للهجوم على التمثيليات الدبلوماسية التي تعد رموزا للدولة المغربية في إسبانيا. وفي هذا الاطار تم ليلة أمس الاثنين استهداف السفارة المغربية في مدريد من قبل عناصر مؤيدة "للبوليساريو" قامت برمي بالونات مملوءة بالطلاء على جدرانها وذلك خلال تنظيم مظاهرة مناوئة للمغرب بدعم من سياسيين إسبان يكنون كرها شديدا للمغرب ولمؤسساته. وتكرر نفس السيناريو في مدينة بلنسية (شرق إسبانيا) حيث حاول مساء أمس متظاهرون انفصاليون مؤيدون "للبوليساريو" اقتحام مقر القنصلية العامة للمملكة بالقوة قبل أن تمنعهم قوات الامن من ذلك. وبمدينة بيلباو (شمال اسبانيا) اضطرت عناصر مكافحة الشغب بشرطة إقليم الباسك اليوم الثلاثاء للتدخل في مناسبتين ضد مؤيدي (البوليساريو) لمنعهم من تجاوز الحواجز الأمنية المضروبة على هذه المظاهرة والاقتراب من مقر القنصلية المغربية التي حاولوا اقتحامها. وتم خلال هذا التدخل توقيف عنصرين من مؤيدي الانفصاليين على الأقل من طرف شرطة إقليم الباسك، التي اضطرت الى استعمال القوة بواسطة الهراوات والرصاص المطاطي من أجل تفريق مظاهرة أمام قنصلية المغرب ببيلباو. وحسب مصادر من وزارة الداخلية باقليم الباسك فإن الشرطة تدخلت من أجل تقديم المساعدة لمواطنين مغاربة فوجئوا بالاعتداء عليهم من طرف مؤيدي الانفصاليين ، الذين كان البعض منهم يردد شعارات مناوئة للمغرب. وحسب وزارة الداخلية في إقليم الباسك ، فإن تدخل الشرطة يهدف إلى وضع حد للاضطرابات التي أحدثتها عناصر (البوليساريو)، الذين رفضوا الامتثال لأوامر الشرطة وبث الفوضى في المدينة. وفي مدينة لاس بالماس (جزر الكناري) حاولت عناصر من "البوليساريو" ومؤيدون للانفصاليين اقتحام مقر القنصلية العامة للمملكة بالقوة قبل أن يتم منعهم من ذلك من قبل قوات الامن الاسبانية.