في ظل تنامي الشعبوية لم يعد من الممكن النظر إلى بعض الخرجات كأحداث معزولة. عامل إقليمالعرائش تناول فطور اليوم الثالث من رمضان مع نزلاء دار العجزة بالعرائش. هاذ الحدث كان من الممكن يكون التفاتة إنسانية صادقة. أن يتحول هذا الحدث إلى إنجاز و حدث للتفاخر و التباهي والتقاسم في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فهنا كنطيحو فهانا شوفوني كنتواضع. لا نشك في النوايا لكن الحذر مطلوب في تحركات وسكنات المسؤولين. فكرة تقاسم وجبة الفطور في شعر رمضان بدلالاته الدينية و الاجتماعية و الإنسانية فكرة نبيلة، لكن هل فعلا هذا ما كان يقصده عامل العرائش. إذا كان الامر كذلك ما دواعي تسويق صورة النشاط والكشف عن وجه النزلاء وعدم حمايتهم وهل وافقوا على نشر صورهم خاصة وان العقلية المغربية لا تنظر الى نزلاء دار العجزة الا كضحايا ومغبونين ومتخلى عنهم والبعض يعتبر مساخيط كاع. حجب صور النزلاء لاحقا لن يمحي خطأ الاتجار بوضع النزلاء فهم لم يطلبوا الجلوس الى مائدة العامل لكنهم يرفضون التشهير بهم، على الأقل تكريسا لمبادىء القانون وماشي الاعتبارات و الأعراف ديال تمغربيت. احسن من هذا الوضع كان العامل يوفر ظروف إقامة افضل و توفير العناية الصحية والتنشيط و الترفيه لا أقل و لا أكثر. و لكل امرىء ما نوى.