[email protected] قال عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، اليوم الإثنين، بمناسبة الندوة الوطنية حول ” توجهات السياسة العامة لإعداد التراب”، إن وزاته تتطلع بشراكة مع مختلف الفاعلين الأساسيين إلى إعمال مقاربات متجددة لمعاجلة الإشكاليات المجالية على مختلف مستوياتها، وذلك من خلال خمس محاور رئيسية ويتعلق المحور الأول، حسب الوزير الفاسي الفهري، بتبني نموذج متجدد للسياسة الوطنية لإعداد التراب عبر اعتماد قانون يعنى بإعداد التراب، ووضع مرجعياته الوطنية والجهوية، وكذا وضع مخطط وطني للشبكة الحضرية وإحداث مرصد وطني للتتبع والتقييم. كما يهم المحور الثاني وضع سياسة حضرية وطنية شاملة، فضلا عن المصادقة على600 وثيقة تعميرية وإعداد أزيد من 30 خريطة للمناطق القابلة للتعمير ووضع استراتيجية وطنية خاصة بالمدن العتيقة والقصبات، وأخرى تعنى بالمشاهد الطبيعية. كما تلتزم الوزارة من خلال المحور الثالث بمواصلة تنزيل سياسة المدينة من أجل ضمان نمو متوازن ومندمج ومستدام للفضاءات الحضرية من خلال العمل على تقليص مظاهر العجز في المناطق التي تعرف ضغطا عمرانيا، وإبراز أدوارها التنموية في إطار تعاقدي مع المنظومات المحلية يضمن التقائية التدخلات والبرامج كل حسب اختصاصاته. وأكد أن وزارته تتعهد من خلال المحور الرابع بمواصلة تأطير التعمير والبناء بالعالم القروي عن طريق وضع برنامج خاص للمساعدة المعمارية والتقنية والهندسية المجانية بالعالم القروي، وبلورة مشاريع مندمجة تهم المراكز الصاعدة، مع احترام تام للبيئة الطبيعية والخصوصيات المعمارية لكل منطقة، مؤكدا عزمها من خلال المحور الخامس على إرساء خارطة طريقة وطنية شمولية ومندمجة في مجال السكن.