أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة على المناقشات الجارية بمجلس الأمن حول نزاع الصحراء، أن مشروع القرار الذي إقترحته الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن تجديد ولاية بعثة المينورسو، يجدد دعم المبعوث الأممي هورست كولر، وجولات المباحثات بين أطراف النزاع، كما يدعو إلى إنشاء آلية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان. المصادر ذاتها أشارت الى أن “جون بولتون” مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، هو الذي يضغط من أجل إدراج مسألة مراقبة حقوق الإنسان في مشروع القرار تماشيا وتقرير الأمين العام للأمم أنطونيو غوتيريس، مشددا في الوقت ذاته على عدم تمديد ولاية المينورسو لأكثر من ستة أشهر فقط مهددا بإنهاء مهمة البعثة إذا لم يتم إحترام هذا البند في هذا المشروع وتخوض فرنسا حرب دبلوماسية شرسة لتهذيب لغة القرار المرتقب صدوره وهو ما أثمر إقناع الولاياتالمتحدةالأمريكية حاملة القلم لطرح مسودة جديدة تراعي ملاحظات وتحفظات الأطراف المعنية . وفي ذات السياق وطبقا لذات المصادر فإن الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، للمغرب مطلع أبريل الجاري كانت تندرج في إطار إبلاغ المغرب بضرورة التجاوب مع هذا التوجه، وهو ما تم الرد عليه بشكل رسمي من خلال البلاغ الصادر عن المجلس الحكومي الذي عبر عن رفض اي حلول أو مقترحات غير مجدية في اشارة للمقترحات الامريكية . ومن اللافت في مشروع القرار الأمريكي وطبقا لذات المصادر، هو عدم إشارته لأنشطة جبهة البوليساريو في الأراضي التي تقع شرق الجدار الرملي، عكس القرار السابق، كما لم تشر المسودة التي من المرتقب أن يتم ادخال تعديلات جوهرية على بنودها لمسألة عدم قدرة كولر على اللقاء بمحاورين محليين بهذه المناطق.