سيعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الأربعاء، جلسة مغلقة للتداول في ملف الصحراء، قبيل إصدار القرار النهائي بخصوصه، ثم إعتماده بدءًا من الأول من ماي المقبل، حيث تشهد أروقة المجلس حراكا كبيرا خلف الكواليس قبيل ذلك، خصوصا على مستوى “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” نتيجة للمشروع الأمريكي. ومن المرتقب أن يُخصص مجلس الأمن الدولي جلسته المحاطة بسرية تامة كسابقاتها في شهر أبريل، للتشاور حول البعثة الأممية في الصحراء “المينورسو”، والصياغة النهائية للشق العسكري من القرار التي تستأثر باهتمام كبير من طرف المجلس بحكم المستجدات المتسارعة على أرض الميدان، وسعي الأعضاء الخمسة عشرة والأمانة العامة للأمم المتحدة للحد منها، وتجنب إصطدام وشيك يجر المنطقة لأتون حرب. ويُرتقب أن يتماشى القرار النهائي الذي ستَبرُز معالمه بنهاية الجلسة مع المشروع الامريكي المقدم مساء أول أمس الإثنين، ومسودة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الموجهة للأعضاء بتاريخ التاسع والعشرين من مارس الماضي. وكان مشروع الولاياتالمتحدةالأمريكية المقدم، قد دعا لدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الشخصي هورست كولر، معلنا وجوب إنخراط طرفي النزاع في الجهود المبذولة للوصول لحل سياسي مقبول ودائم، كما حث الجزائر وموريتانيا على تقديم إسهامات لحلحلة النزاع، وحث جبهة البوليساريو على عدم بناء أو تحويل مقرات “مؤسساتها” لمنطقة “بير لحلو، مستحضرا جهود المغرب لتحريك عملية السياسية من خلال مقترح الحكم الذاتي المقدم في 2007. جدير بالذكر أن البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة، كانت قد دعت مساء الإثنين لجلسة غير رسمية أحيطت بسرية تامة على مستوى خبراء مجلس الأمن الدولي لتدارس النزاع والتشاور فيه.