خفضت محكمة سلا المتخصصة في قضايا الإرهاب الحكم الصادر في ساعات متأخرة من ليلة الإثنين في حق بوشتة الشارف المتهم بالإنماء إلي خلية إرهابية من عشر سنوات إلى ثماني سنوات سجنا نافذا. وكان بوشتة الشارف الذي توبع ضمن خلية تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق, ومرشحين للعمليات القتالية التي يقوم بها تنظيم القاعدة في الصومال وأفغانستان، قد ادعى تعرضه للتعذيب بطريقة شاذة من طرف المحققين في شريط مرئي تم بثه على اليوتوب، قبل أن يفنذ التقرير الطبي الذي ادعاءات
وإلي جانب الشارف ، تم تخفيض العقوبة في حق كل من توفيق الحسين ومحمد جطيط من عشر سنوات إلى سبع سنوات نافذة، كما تم تأييد وتخفيض أحكام ابتدائية صادرة في حق 22 متهما توبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب, بعد فصل ملف متهمين آخرين يتابعون في نفس النازلة
كما قررت المحكمة تخفيض الحكم الابتدائي من أربع سنوات إلى ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق طبيبة كانت تعمل بأحد المستشفيات العمومية بالحسيمة ومن ثلاث سنوات إلى سنتين حبسا نافذا في حق 12 متهما, فيما تم تأييد الحكم الابتدائي القاضي بسنتين حبسا نافذا في حق ستة متهمين من بينهم زوج الطبيبة الذي كان يعمل موظفا بأحد القطاعات العمومية بفرنسا
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد قضت في 28 أبريل الماضي بأحكام تراوحت بين البراءة و10 سنوات سجنا نافذا في حق 39 متهما بعد متابعتهم من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف, مع تولي قيادة وتسيير عصابة, وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب عمل إرهابي, وتحريض الغير وإقناعهم بارتكاب أعمال إرهابية".
وكانت عناصر الأمن قد تمكنت في شتنبر 2009 بعدد من المدن المغربية من تفكيك هذه الخلية التي كان أفرادها يقومون بتهجير مغاربة إلى العراق وأفغانستان من خلال تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق, ومرشحين للعمليات القتالية التي يقوم بها تنظيم القاعدة في الصومال وأفغانستان