أدانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الخميس، بوشتى الشارف ب10 سنوات سجنا نافذا. وجاء الحكم على الشارف في إطار قضية توبع فيها 39 شخصا، من بينهم امرأة طبيبة في قضايا تتعلق بالإرهاب. كما قضت المحكمة بعشر سنوات سجنا نافذا في حق متهمين اثنين، ويتعلق الأمر بكل من توفيق الحسين ومحمد جطيط بعد مؤاخذتهما، مع الشارف، بتهمة "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف، مع تولي قيادة وتسيير عصابة، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها لارتكاب عمل إرهابي، وتحريض الغير وإقناعهم بارتكاب أعمال إرهابية". وقضت المحكمة بخمس سنوات سجنا نافذا في حق متهم واحد وبأربع سنوات حبسا نافذا في حق طبيبة كانت تعمل بأحد المستشفيات العمومية بالحسيمة، وبثلاث سنوات حبسا نافذا في حق 14 متهما وبسنتين حبسا نافذا في حق 16 متهما فيما برأت ساحة أربعة متابعين في هذا الملف. وحسب مصادر أمنية، فإن أفراد هذه الخلية التي تم تفكيكها في شتنبر 2009 بعدد من المدن المغربية كانوا يقومون بتهجير مغاربة إلى العراق وأفغانستان من خلال تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، ومرشحين للعمليات القتالية التي يقوم بها تنظيم القاعدة في الصومال وأفغانستان. على صعيد ذي صلة، قضت نفس المحكمة، بعد قبول النقض، بأحكام تراوحت بين ثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا وخمس سنوات سجنا نافذا في حق سبعة متابعين في قضايا تتعلق بالإرهاب. فقد حكمت المحكمة بخمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الرئيسي عزيز الدنكير الذي حوكم استئنافيا بثماني سنوات سجنا نافذا بعدما تم تخفيض الحكم الابتدائي الذي صدر في حقه والقاضي بعشر سنوات سجنا نافذا. كما قضت بثلاث سنوات ونصف حبسا نافذا في حق ستة متهمين بعد مؤاخذتهم من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية والتحريض على ذلك وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها". وكانت غرفة الجنايات الاستئنافية قد قضت في 28 يونيو 2010 بأحكام تراوحت بين أربع سنوات وخمس سنوات وست سنوات سجنا نافذا في حق المتابعين الستة. --- تعليق الصورة: بوشتى الشارف