قرر المكتب النقابي للإدارة المركزية لوزارة الصحة التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل تنظيم وقفة احتجاجية مركزية أمام مديرية الموارد البشرية يوم الخميس 17 نونبر 2011 ابتداء من الساعة 11 صباحا للتنديد بالأوضاع المتردية والتدهور المستمر والمتزايد لظروف وشروط العمل بهذه المديرية والاحتجاج بقوة على التعيينين الأخيرين بمصلحة الموظفين الإداريين ومصلحة التقديرات وتتبع المناصب المقيدة في الميزانية اللذين «لم تراعى فيهما المنهجية الديموقراطية خصوصا وأنه سبق أن قدمت بشأنهما طلبات ترشيح كثيرة من لدن موظفين أكثر أهلية من حيث الرتبة الإدارية والأقدمية والكفاءة في التدبير والتسيير». حسب بلاغ للمركزية.
يأتي ذلك عقب اجتماع عقده المكتب النقابي لموظفي وأعوان الإدارة المركزية لوزارة الصحة يوم الاثنين 14 نونبر 2011 بمقر الإتحاد بالرباط شارك فيه ممثلون عن المكاتب النقابية المحلية. وقد خصص هذا الاجتماع الموسع لتدارس الأوضاع المتردية والتدهور المستمر والمتزايد لظروف وشروط العمل بمديرية الموارد البشرية، وتشريح الاختلالات الهيكلية والعميقة التي نتجت عن التدبير السيء والعشوائي الذي أصبح ملازما لهذه المديرية منذ تولي الإدارة الحالية.
وقالت النقباة في بيان لها أن « التعيين في أغلب مناصب المسؤولية اعتمادا على الحزبية أو الولاء أو القرابة عوض إخضاعها لمعايير موضوعية وعلمية، كما هو الشأن في التعيينين الأخيرين بمديرية الموارد البشرية (مصلحة الموظفين الإداريين ومصلحة التقديرات وتتبع المناصب المقيدة في الميزانية)، وتجاهل في حالات كثيرة الشروط القانونية اللازمة للتعيين في بعض المناصب العليا كما هو الحال بالنسبة للتعيينين الأخيرين اللذين هما كل من مديرية التنظيم والمنازعات ومديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض؛ مضيفا أن هناك «تزويرا مفضوحا ومنهجيا بشكل غير مسبوق في نتائج مباريات التوظيف في أسلاك وزارة الصحة وامتحانات الكفاءة المهنية خلال الأربع سنوات الأخيرة".
وأشار البلاغ أن هناك «سياسة توظيف وتعيين عشوائية لا تستجيب للحاجيات الحقيقية للقطاع على المستوى الوطني من حيث الكم والنوع ولا تراعي الأسبقيات والأهداف المرسومة في المخططات»، وأيضا «ضعف وعدم فعالية النظم المعلوماتية التي اعتمدتها هذه المديرية لتدبير المسار المهني للموارد البشرية".