استنكر موظفو وأعوان الإدارة المركزية لوزارة الصحة الإقدام على إغلاق مدخل مديرية الموارد البشرية بالسلاسل خلال الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها الخميس الماضي، والتي نظمتها الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل. وأعرب الموظفون عن أسفهم على هذا التصرف الذي اعتبروا أنه يضرب حرية الاحتجاج الذي يكفله القانون، وكانت غايته عرقلة مشاركة الموظفين في الوقفة الاحتجاجية، فبعد إغلاق المقر بالسلاسل تسلق بعض الموظفين بوابة مدخل مديرية الموارد البشرية المغلقة بالسلاسل في تحد للإدارة والوزارة. وقد كان اجتماع عقده المكتب النقابي للإدارة المركزية قد أحصى مجموعة من الاختلالات الهيكلية التي قال إن مديرية الموارد البشرية التابعة لوزارة الصحة تعاني منها، ومن ضمن هذه الاختلالات التي وقف عليها المكتب النقابي، أن التعيين في أغلب مناصب المسؤولية يتم في نظره اعتمادا على «الحزبية أو القرابة» ولا يخضع لمعايير موضوعية وعلمية، كما هو الشأن في التعيينين الأخيرين بمديرية الموارد البشرية. أما بخصوص الاختلالات المرتبطة بتدبير وتسيير الموارد البشرية بالمديرية، فهي تتجسد، حسب المكتب النقابي للإدارة المركزية، في تعيين موظفين جدد بمديرية الموارد البشرية دون توفير شروط الاستقبال والتوجيه والتأطير اللائقة بهم، زيادة على التدهور المتزايد لظروف وشروط وأجواء العمل بالمديرية المتمثلة في الاكتظاظ داخل مكاتب الموظفين ونقص حاد في وسائل وأدوات العمل. في السياق ذاته، اعتبر موظفو وأعوان الإدارة المركزية التابعون لوزارة الصحة أن هذه التعيينات تعتبر في نظرهم تعيينات تتجاهل في حالات كثيرة منها الشروط القانونية اللازمة للتعيين، خاصة بالنسبة للمناصب العليا. وندد الموظفون بما أسموه «خروقات» تشوب نتائج مباريات التوظيف في أسلاك وزارة الصحة وامتحانات الكفاءة المهنية خلال الأربع سنوات الأخيرة، مع إقرار سياسة للتوظيف والتعيين اعتبروها «عشوائية» لا تستجيب للحاجيات الحقيقية للقطاع وطنيا من حيث الكم والنوع ولا تراعي الأسبقيات والأهداف المرسومة في المخططات. كما تذمروا من غياب سياسة واضحة للتكوين المستمر بالوزارة وضعف الدورات التكوينية لفائدة الموظفين. وقد حاولت «المساء» الاتصال أكثر من مرة بوزارة الصحة لربط الاتصال بمديرية الموارد البشرية التابعة لها لكن هاتف الوزارة ظل يرن بدون إجابة.