قال الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة عبد النباوي، أن المحامي يعد شريكا للقاضي في ترسيخ العدالة والدفاع عن حقوق وقيم المساواة، مضيفا خلال الندوة التي نظمتها هيآت المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون: “إن إقامة العدل، وإن كانت تتطلب إعطاء الحقوق لأصحابها، وأنتم مستأمنون على المساهمة في ذلك بالدفاع عن حقوق موكليكم ومساندتهم حتى ينالوا حقوقهم”. وتوجه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض إلى المحامين الشباب قائلا: “كما أنكم إن كنتم موكلين للدفاع عن متهمين، فإن دوركم ليس هو تبرئة الجناة أو إدانة الأبرياء .. من يفعل ذلك يكون قد خان الأمانة .. أمانة إقامة العدل بين الناس .. بل يكون قد أخل بأمن المجتمع وبأمنه الشخصي وأمن أهله .. وربما أمن أبنائه وبناته”. وأشار عبد النباوي إلى أن” مهمة المحامي ليست أن يدافع عن سارق ليفلت من العقاب ويحوزَ براءة لينعَم بما سرقه، ولا المساهمة في براءة مغتصِبٍ عات فسادا في أعراض الناس، أو بتبرئة قاتل أزهق الأرواح”. وتابع قائلاً: “العدالة الحقة تقتضي أن يحاسب كل واحد على ما أتاه .. وأن يعاقب على ما ارتكبه بالعقاب المقرر في القانون”.