قالت مصادر متطابقة ل"كود" أن صراعا يدور رحاه بين أعضاء في "التجمع الوطني للأحرار" يطلقون على أنفسهم حركة"الإنقاد والتغيير" مع قيادة الحزب ممثلة في صلاح الدين مزوار. وتدعو الحركة إلى فك الارتباط مع حزب "الأصالة والمعاصرة"، كما دعت في أول بيان باسمها إلى عقد اللجنة المركزية للحزب، منتقدين ما وصفوه بتجميد هياكل الحزب. من جهته أعلن المكتب التنفيذي للحزب انعقاد اللجنة المركزية خلال الشهر الجاري، التي سيسبقها انعقاد للمجالس الجهوية على مستوى المدن للتهييء لأشغالها. وتطالب حركة "الانقاد والتغيير" التي تقول مصادر "كود" إن القيادي التجمعي محمد أوجار هو الذي يقف وراءها، بإحداث منظمات موازية للحزب على غرار باقي التنظيمات السياسية تهم القطاع النسائي والشبيبة، غير أن أوجار نفى ذلك نفيا قاطعا، وقال مقرب منه ل"كود" أوجار لم يتحرك في هذا الاتجاه، وهو ينفي نفيا قاطعا هذه الأخبار". مباشرة بعد الاعلان عن عقد اللجنة المركزية، بادرت الحركة إلى تثمين مبادرة المكتب التنفيذي وقالت في بيانها رقم 2 إنها ستدافع خلال دورة اللجنة المقبلة على المواقف التي عبرت عنها وأبرزها الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للحزب شهر يونيو المقبل. ويفسر مصدر مطلع الحرب التي أطلقها اوجار على قيادة الحزب بعدم تعيينه في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي تحول إلى البحث عن موقع تفاوضي داخل قيادة الحزب، ورد المقرب منه بالقول "أوجار ما كيتخباش وما كيخافش وإيلى بغى يكول شي حاجة كيكولها مباشرة، وهاد الشي اللي ما صحيحش". حسب مصادر "كود" فإن صلاح الدين مزوار، رئيس "التجمع الوطني للأحرار" سيتفرغ المرحلة المقبلة لحل المشاكل التنظيمية للحزب، بعد أن انشغل في وقت سابق بمهامه على رأس وزارة المالية. وكان مزوار قد أطاح بمصطفى المنصوري الرئيس السابق للحزب، بعد عملية انقلاب ساهم فيها "الأصالة والمعاصرة" الذي لقي معارضة من المنصوري. وكان مزوار قد وعد يوم انقلابه على المنصوري بالانكباب على إصلاح الوضع الداخلي للحزب وعقد دورات المجلس الوطني واللجنة المركزية بشكل منتظم. ولحدود الساعة منذ "انتخابه" لم يف بالوعود التي قدمها حسب ما يقول به العديد من مناضلي الحزب، وتحول إلى ما يشبه ملحقة تردد نفس المواقف التي يعبر عنها حزب "الأصالة والمعاصرة".