علمت «الصباح» أن مزوار رفض تشكيل لجنة لمتابعة الذين يسيئون إلى الحزب بهذه الطريقة قضائيا، مؤكدا لبعض المقربين منه، أن «الزمن كشاف، وأن حقيقتهم ستظهر قريبا، وأن عمرهم قصير داخل التجمع الوطني للأحرار، وأن نهايتهم ستكون مباشرة بعد عقد المؤتمر الوطني المقبل للحزب»· وقال مصدر تجمعي إن المقربين من مصطفى المنصوري حضروا أشغال اللجنة المركزية، وإن التنسيقية الإقليمية للحزب في إقليمالناظور الموالية بكل عناصرها إلى رئيس الحزب السابق، حضرت بكثافة، وشاركت في النقاش، دون أن تخلق قلاقل تنظيمية للتجمع الوطني للأحرار، عكس بعض الوجوه «المحروقة» التي ليست عضوا في اللجنة المركزية، وحضرت إلى بوزنيقة من أجل خلق «البلبلة»· وزاد المصدر ذاته أن بعض الأسماء طردت من التجمع الوطني للأحرار، ومازالت تحسب نفسها على الحزب، وتريد الحضور، نموذج جعفر هيكل، الذي طرد من الحزب، ومازال يتشبث ببقائه التنظيمي داخله. وسبق لصلاح الدين مزوار أن استقطب جعفر من حزب الأصالة والمعاصرة، وعينه مديرا للمقر المركزي، غير أن قيادة وقواعد الحزب، رفضوا هذا التعيين، ما جعل وزير المالية والاقتصاد السابق، يضطر إلى إقالته من المنصب نفسه· وارتباطا بموضوع التجمع الوطني للأحرار، قرر محمد بوهريز، المنسق الجهوي للحزب في طنجة-تطوان، اعتزال العمل السياسي نهائيا، بسبب ضغط أشقائه وأولاده، الذين يدفعون في اتجاه اعتزاله العمل السياسي، الأمر الذي سيجعله لا يترشح لولاية جديدة في المكتب التنفيذي للحزب خلال محطة المؤتمر الوطني المقبل· وغاب مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب الأسبق، عن اجتماع اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب وجوده خارج أرض الوطن، وتحديدا بفرنسا، رفقة زوجته التي خضعت إلى عملية جراحية، وأن الشائعات التي تفيد أن المنصوري قاطع الاجتماع نفسه، بعلة غضبه الشديد على تسيير القيادة الحالية لشؤون الحزب عارية من الصحة· ونفى مصدر مقرب من رئيس بلدية العروي نفيا قاطعا أن يكون المنصوري يرغب في العودة إلى رئاسة الحزب. وأضاف المصدر ذاته أن «سي مصطفى مشغول هذه الأيام بصحة أم أبنائه، ولا يهمه لا البرلمان ولا الحزب، ولا شيء آخر، سوى أن تسترجع زوجته صحتها»· وانتشرت داخل الأوساط التجمعية ثقافة إشاعة رسائل هاتفية قصيرة بين نشطاء الحزب، يهدف أصحابها، غير المعروفين، إلى المزيد من تأزيم الأوضاع التنظيمية، بترويج أخبار زائفة، غير أن مزوار لم يترك الفرصة تمر دون أن يهاجم الذين يختبئون وراء تلك الرسائل، وليست لهم الشجاعة للكشف عن هويتهم· عبدالله الكوزي