"كما تدين تدان"، قد يكون شعار المرحلة عند قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، مع تردد حديث العديد من الصحف عن احتمال الانقلاب على صلاح الدين مزوار، والذي صعد إلى رئاسة الحزب، بعد أن قام بتنفيذ عملية الانقلاب على الرئيس السابق، مصطفى المنصورين وهي العملية التي خطط لها عن بعد، فاعلون كبار في حزب الأصالة والمعاصرة. وجاءت آخر محطات الإعداد للانقلاب على مزوار، إصرار أعضاء من اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار على إعادة سيناريو الإنقلاب الذي أطاح بمصطفى المنصوري في ما سمي إعلاميا بمشروع "الحركة التصحيحية"، وتسعى "الحركة التصحيحية" في نسختها الجديدة، إلى الإطاحة بمزوار وتعيين رجل الأعمال، عبد العزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والذي قام مؤخرا بإصدار صحيفة "الشروق" اليومية، بعد أن كانت أسبوعية على عهد القيادي محمد أوجار، العضو في اللجنة المركزية للحزب. وفي إطار تفعيل مشاريع الانقلابات داخل الحزب، عقد مؤخرا في أحد الأحياء الراقية بمراكش، لقاء تنسيقي بين ممثلي الحزب في الجهة، تم خلاله التداول لإسقاط المنسق الجهوي للحزب عبد العزيز البنين. ويأتي الاستعداد لهذا الانقلاب، ردا على الاتهامات التي وجهها صلاح الدين مزوار ضد قيادات في التجمع، وضد من وصفهم في لقاء داخلي ب"جنرالات الحزب"، ويقصد بالدرجة الأولى من يخططون للانقلاب ضده.