أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم ان سلطنة عمان ستسمح لطائرات اسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي، مؤكدا أنه يريد العمل وفق نهج مختلف عبر التقدم في اتجاه تطبيع العلاقات مع العرب من دون المرور عبر حل النزاع مع الفلسطينيين. وكان نتنياهو أجرى زيارة رسمية مفاجئة لسلطنة عُمان التي لا تربطها علاقات ديبلوماسية بإسرائيل، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد. ومما قال ايضا: “عندما زرت سلطنة عمان، تحدثت مع فخامة السلطان قابوس الذي أقرّ لي بأن شركة الطيران الإسرائيلية العال تستطيع التحليق فوق الأراضي العمانية”. لكن مثل هذا الإذن لن يعمل فورا على تقصير الرحلات الإسرائيلية من الشرق الأقصى واليه، طالما لم تأذن المملكة السعودية للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها. واكد نتنياهو، خلال مؤتمر عقده في مقر في وزارة الخارجية بالقدس الغربية، وحضره سفراء إسرائيل المعتمدون في الخارج: “عندما ألتقي زعماء عرباً يقولون لي، لدينا مصالح أمنية واقتصادية، ونريد أيضا أن نتمتع بثمار التقدم. ومن الآن فصاعدا، لن نضع تطبيعنا مع دولة إسرائيل رهينة بيد نزوات الفلسطينيين”. وأضاف: “هذا لا يعني اتفاقيات سلام بعد. لكن هذا يعني بالتأكيد أنه يمكن أن نتقدم نحو التطبيع والسلام (…) أي بخلاف طريقة تفكيرنا السابقة أن إقامة العلاقات بالعالم العربي تمر عبر السلام مع الفلسطينيين، فقد يأتي ذلك من الاتجاه المعاكس”. واشار الى انه لن يضيع فرصة السلام مع العالم العربي، ويجعله رهينة بالسلام مع الفلسطينيين. وقال: “كان من المجدي لو كان هناك اتفاق مع الفلسطينيين. لكن لا يمكن أن يكون هناك اشتراط بين هذين الأمرين. لن نشترط تلاحمنا مع العالم العربي، والتطبيع معهم بسلام مع الفلسطينيين”. وتقيم إسرائيل حاليا علاقات ديبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن. وقد حققت اختراقا في علاقاتها بدول عربية لا تربطها بها علاقات ديبلوماسية. فقد زارت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية المثيرة للجدل ميري ريغيف مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، بينما ألقى وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا خطاباً في مؤتمر في إمارة دبي، كذلك، تمّ عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في حضور ريغيف، خلال بطولة عالمية للجودو في العاصمة الإماراتية.