زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلطنة عُمان، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد. وتأتي هذه الزيارة النادرة من زعيم إسرائيلي لسلطنة عمان بعد أيام قليلة من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محود عباس للسلطنة، والتي استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها السلطان كذلك. ورافق نتنياهو في هذه الزيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يتضمن يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي. وأورد بيان مشترك للزعيمين أنه تم التطرق خلال الزيارة إلى “سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما جرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”. وهذه ليست الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي لإحدى دول الخليج. ففي عام 1996، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، شمعون بيريز، كلا من قطروعمان، حيث جرى التوقيع على اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية في الدولتين الخليجيتين. كما سبقه لزيارة عمان في عام 1994 رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين. وكان نتنياهو قد ألمح في مناسبات عدة إلى دفء العلاقات التي تربطه ببعض دول الخليج. وقال أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه بسبب مخاوف من التهديد النووي الإيراني “باتت إسرائيل ودول عربية في تقارب أكثر من أي وقت مضى”. وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن “هذه الزيارة إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء، التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية، في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد”. و علقت يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، إنه “سبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني”. وأضاف وزير الخارجية أن “السلطنة تهتم بالموضوع بشكل بالغ، الزيارة الفلسطينية والإسرائيلية تمت بطلب من كل منهم وجه إلى السلطان قابوس في إطار ثنائي”. وتابع: “الاثنان خرجا من الزيارتين أفضل حالا مما قبل أن يأتيان إلى السلطنة”.