قدمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مجموعة من التوضيحات المتعلقة بالبلاغ الصادر عن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في أعقاب أشغال المائدة التي إنعقدت في جنيف السويسرية، يومي 5 و 6 دجنبر 2018. وكشفت وزارة الشؤون الخارجية أن المحادثات جرت ” في جو هادئ وإيجابي تميز بالمشاركة الفاعلة من قبل جميع الأطراف”، مضيفة أن الفقرة الأولى من البلاغ توضح ب”صورة حاسمة، الإطار الذي عقد فيه اجتماع المائدة المستديرة، الذي حدده القرار الأممي رقم 2440؛ حيث يؤكد هذا الأخير من جهة، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم لنزاع الصحراء. كما يذكر من جهة أخرى بإرادة الأممالمتحدة إعادة إطلاق المسار السياسي على أساس المشاركة الفعالة ودون تمييز لكل من المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، طوال فترة المسار”. وإسترسلت وزارة الخارجية أن المبعوث الشخصي أشار ” إلى أن المحادثات سمحت بتقديم إيضاحات حول الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتقرير المصير والتكامل الإقليمي”، موضحة أن المحادثات لم تفضي لأي إلتزامات “باستثناء الدعوة لعقد مائدة مستديرة ثانية، خلال الثلث الأول من سنة 2019، بنفس الشكل وبمشاركة جميع الأطراف، المغرب، الجزائر، البوليساريو وموريتانيا”. وأكدت الوزارة في توضيحاتها أن المائدة المستديرة عرفت “مشاركة فعالة من جانب الممثلين المنتخبين للأقاليم الجنوبية بشأن جميع الأسئلة المبرمجة ، ما شكل تكريسا واعترافا لشرعيتهم الديمقراطية من طرف الأممالمتحدة”، مستحضرة ترحيب المبعوث الشخصي ب”المشاركة الفعالة لجميع المشاركين، دون تمييز، مما يؤكد تجاوز جميع الخطط السابقة والتوجه نحو إرساء إطار جديد لإحياء المسار الأممي للتوصل إلى حل سياسي، عملي، دائم وبراغماتي”. وإختتمت الوزارة بالتأسيس على أن الوفد المغربي خرج ” من هذا اللقاء معززا بمشاركته الفاعلة وبتركيبة وفده، وكذا بإبراز مواقفه المبدئية المستمدة من خطاب جلالة الملك في 6 نوفمبر 2017، بمناسبة الاحتفال بمرور 42 سنة على المسيرة الخضراء”..