فض المنقبون عن الذهب إعتصامهم بمقر البعثة الأممية “المينورسو”، بمنطقة ميجك خلف الجدار الرملي، مساء أمس الخميس. وكشف احد المنقبين في تسجيل صوتي تحصلت عليه “كود”، أنهم فضوا إعتصامهم بعد تدخل نائب المفوض السامي بالبعثة الأممية في الصحراء، وأحد المسؤولين العسكرين العسكريين للبعثة قادمين من العيون عبر مروحية عسكرية، حيث تمت إحاطتهم بالمشكل القائم، قيل أن يبادروا لأخذ وجهة نظر جبهة البوليساريو التي قدمها قائد الناحية العسكرية الثالثة لدى حضوره لعين المكان. وكشف المتحدث في التسجيل الصوتي أن المسؤولين الأممين ربطوا الإتصال بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، والذي نقل لهم متابعته الشخصية لملف المعتصمين وتعهده بتسويته بعد التشاور مع منظمة غوث اللاجئين ومكتب حقوق الإنسان، حيث سيجتمعان لبحث الأمر وأجرأة حلول عاجلة له، مع تقديم كامل الدعم والمساندة بخصوص الملف المعيشي لساكنة مخيمات تندوف، والذي لم يسبق وأُحيطوا به علما قبل الإعتصام، حسب المتحدث. ورجح المتحدث أن يبتعث المكتبان سالفا الذكر لجان تحقيق في الموضوع، وكذا إستدعاء المعنيين بالأمر لأخذ تصورهم حول الملف المعيشي للساكنة، مشيرا ان المسؤولين الأممين تلقوا وعودا من لدن جبهة البوليساريو بعدم المساس بحياة المعتصمين أو إلحاق الأذية بهم. ويحتج المعتصمون على منع جبهة البوليساريو والجزائر لهم من ممارسة انشطة التنقيب بمنطقة “لغويركة” القريبة من ميجك، والتضييق على مصادر قوتهم المرتبطة بالتنقيب وتجارة الفحم والبنزين بالإضافة لمنتوجات الأخرى، منددين بالتضييق الموريتاني عليهم ومحاصرتهم إقتصاديا بعد فتح المعبر الحدودي الجزائري الموريتاني. كما إتهموا بشكل صريح قيادة جبهة البوليساريو بمنعهم من ممارسة حقهم في العيش الكريم، والإتجار بساكنة مخيمات تندوف لتحقيق منافع إقتصادية لهم بتوجيه جزائري، مطالبين الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لإحتواء الوضع الإنساني الكارثي فيها، وتمكينهم من حقوقهم كاملة على غرار حقهم في التنقل وحيازة جواز.